وهم المعرفة

الكاتبة /عواطف الغامدي

قبل أيام كنت من ضمن المرشحين لدخول دورة تدريب المدربين المعتمدين للتعليم عن بعد من قِبل المؤسسة العامة للتدريب ..وبما أني قد حصلت على هذه الدورة منذ حوالي سبع سنوات ومارست مهنة التدريب طوال تلك الفترة ..لم أكن متحمسة كثيراً لدخول الدورة لمعرفتي المسبقة بمحتواها ..ولكن في لحظة قررت دخولها لمزيد من الإستفادة وتجديد المعلومات في ذهني ..ولكن ماحصل كان عكس التوقعات ..

تعلمت في هذه الدورة أضعاف ماتعلمته في تلك السنين السبع ..كنت أتوهم أن عندي المعرفة الكافية وأني سأدخل هذه الدورة مجرد تحصيل حاصل ..ومن أهم الدروس التي استفدتها من هذه الدورة هو سقوطي في فخ (وهم المعرفة )ذلك الفخ الذي يعتبر من أهم معوقات التعلم لأي شخص ..

ظننت أن حصولي على هذه الدورة مسبقاً وممارستي للتدريب بعد ذلك أنه كافي ..ولكن اكتشفت انه ينقصني الكثير ولازلت احتاج للكثير ..ولأن شغفي هو التدريب ولا أرى نفسي في غير ذلك المكان كان لزاما علي أن لا أتوقف عند حدود معينه ..فلا زال مجال التدريب يحمل في جعبته الكثير ولازلنا تلاميذ مبتدئين في مدرسة التدريب ..

من أهم الدروس التي يجب على الكل أن يتعلمها أنه مهما وصلنا من علم ومعرفة فإن الحياة دائما تسبقنا بمسافات ..وأن كل منا يحتاج لخبرات الآخرين والإستفادة من مهاراتهم .فهذا أفضل مايمكن أن نتعلمه ..لذلك إذا دخلت حلبة التعلم والمعرفة ..فضع حزامك الأسود خارجاً ..ولا تقع في فخ (وهم المعرفة )

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

(اليوم الوطني .. ورؤية المملكة 2030 )

بقلم / د. طارق عطيه السلمي أستاذ التاريخ الحديث يطل علينا يوم الثالث والعشرين من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.