فوزية عباس / روافد
“سألوني الناس عنك يا حبيبي، كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا، بيعز عليي غني يا حبيبي، ولأول مرة ما منكون سـوا”.. مطلع أغنية من أجمل ما غردته فيروز..تعود قصة هذه الأغنية إلى عام 1972م عندما أصيب عاصي الرحباني بنزيف في المخ، وتدهورت حالته بشكل أدى إلى دخوله المستشفى، بينما كانت تلعب فيروز دوراً في مسرحية «المحطة»، ولهذا كتب منصور الرحباني كلمات أغنية تعبر فيها فيروز عن حزنها لغياب عاصي لتغنيها في المسرحية، وقام ابنها زياد، الذي كان يبلغ من العمر حينها 17 عاماً، بتلحينها، ولكن بعد تماثل عاصي للشفاء غضب، لشعوره بأنهم تاجروا بمرضه، حتى أنه رفض أن تكون الأغنية ضمن أحداث المسرحية، ولكنه بعد ذلك وافق على وضعها بعد إلحاح من الجميع عليه.
وبعد وفاته حزنت عليه فيروز كثيرا وقدمت هذه الأغنية في إحدى الحفلات ولم تستطع تكملتها للنهاية، بسبب بكائها عن مقطع «ولأول مرة ما بنكون سوا»، حيث جسدت هذه الأغنية المشاعر التي كانت تجمع بينها وبين عاصي الرحباني..