بالتزامن مع اليوم الدولي للتعاونيات أقامت الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بجامعة طيبة ملتقى طيبة التعاونية الأول تحت شعار رؤية استشرافية لإدارة أزمات التعاونيات وفق رؤية ٢٠٣٠ عن بعد، ضمن عدد من الجلسات النقاشية وأوراق العمل التي بدأت صباح السبت 3 يوليو2021م الموافق 23 ذي القعدة 1442هـ، والجدير بالذكر أن اليوم الدولي للتعاونيات هو احتفال سنوي بالحركة التعاونية يُقام في أول سبت من شهر يوليو منذ عام 1923م.
والهدف من هذا الاحتفال السنوي هو إذكاء الوعي بالتعاونيات، وتوكيد ذلك من خلال إبراز مساهماتها في حل المشاكل الرئيسية التي تتصدى الأمم المتحدة لحلها، ولتعزيز الشراكات ولتوسيعها بين أطراف الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى.
بدأ الملتقى بكلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح الحربي والتي قال فيها: نجتمع الآن لدراسة كافة الأزمات التي تمر بها التعاونيات ونطمح لتبادل الخبرات وإيجاد حلول لمثل هذه الأزمات التي تواجه كافة المؤسسات, وعقب ذلك كلمة الجهة المشرفة من قبل مدير إدارة التنمية المجتمعية بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر القاضي والتي قال فيها (إن العمل في الجمعيات التعاونية هو عمل تكاملي نسعى من خلاله لتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية).
وتضمن الملتقى خمسة تجارب ناجحة لجمعيات تعاونية بدأت بتجربة الجمعية التعاونية الاستهلاكية في الخفجي بالمنطقة الشرقية والتي قدمها رئيس مجلس ادارتها الأستاذ عبد الله الشمري حيث عرض خلال هذه التجربة أزمة الحريق خلال عام ٢٠١٣ تضمن ذلك أثر الأزمة والتحديات والصعوبات التي واجهتهم وصولًا إلى المنجزات بفضل الله وتحقق عائد ربحي من خلال تمكن مجلس إدارة الجمعية من انشاء قناة تواصل قوية مع الإدارة العامة للجمعيات وفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية ومجلس الجمعيات التعاونية من أجل دعم عودة الجمعية للعمل.
عقبها تجربة ناجحة للرقمنة في التعاونيات، بدأت بالجمعية التعاونية في المدينة المنورة وقدمها رئيس مجلس ادارتها المهندس حمود الحربي وأوضح في تجربتهم انه تم تشخيص الضعف التقني لدى الجمعية مما حثهم على ايجاد الفريق التقني والإداري المؤهلين ليمكنا الجمعية بفضل الله من إنشاء برنامج تقني تعاوني شامل ومعتمد.
وأيضاً تجربة الرقمنة في التعاونيات بتجربة الجمعية التعاونية في الرياض والتي قدمها رئيس مجلس ادارتها الأستاذ سعد المحسن وعرض خلالها تجربة إنشاء نظام اداري مختص يعمل على توفير احتياج الافراد والمؤسسات والشركات السعودية في منصة جهات وفق أحدث معايير الأمان والتكنولوجيا.
كما ختمت التجارب الناجحة بتجربتين في الاستثمار الأولى كانت مع رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بعسير قدمها اللواء عبدالله القحطاني حيث عرض خلالها تجربة الجمعية في تأسيس شركة للتشغيل النموذجي وتحقيق عائد اجتماعي من خلال تفعيل الاقتصاد التشاركي للجمعية وذلك بتأسيس شركة للتشغيل النموذجي للكيان، كما تضمنت التجارب الناجحة في الاستثمار تجربة جمعية الخدمات الاجتماعية والتي قدمها الأستاذ سامي زللي، استعرض خلالها تجربة الاستثمار في الأوقاف بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
كما تضمن الملتقى جلسات نقاشيتان استعرض في الأولى الخدمات المقدمة من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) للجمعيات التعاونية قدمها الأستاذ عادل شفيع مدير عام صندوق الموارد البشرية بمنطقة المدينة المنورة، تضمنت كافة الدعم المقدم للمنشئات.
وقدم الجلسة النقاشية الثانية الأستاذ ناصر القاضي مدير إدارة التنمية المجتمعية بمنطقة المدينة المنورة كافة الخدمات المقدمة من مراكز التنمية للجمعيات التعاونية، متضمنة الدعم الوزاري والآليات الإدارية.
عقب ذلك قدمت دورة بعنوان نظام مكافحة غسل الأموال ومكافحة جرائم الإرهاب وتمويله قدمها المحامي الأستاذ عبدالرحمن السحيمي، وتهدف لرفع الوعي بخطورة غسل الأموال وتثقيف المتدربين بحالات غسل الأموال الواقعة في القطاع الغير ربحي وكذلك نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
ولم يخلو الملتقى من أوراق العمل حيث تضمن ورقتي عمل الأولى بعنوان إدارة الفرص في مرحلة التحول قدمها الأستاذ سليمان الزكري عضو مجلس إدارة جمعية تمكين العمل التنموي مستعرضًا خلال حديثه تعريف الأزمة ومرحلة التحول وصولاً لمرحلة الفرص، وتلتها الثانية بعنوان أثر التطوع في نجاح القطاع الثالث قدمها البروفيسور هاشم نور نائب رئيس مجلس ادارة جمعية وفادة، وتناول خلالها دور القطاع الثالث في إنجاح الدور التنموي، وذلك من خلال عمل تطوعي مقنن ومنظم.
وحقق الملتقى خلال فترة التسجيل اقبالا لأفراد من مختلف القطاعات والجهات المهتمة بالقطاع الثالث والعمل التعاوني على وجه التحديد.