بقلم : حامد الظاهري
أن يجتمع الجمال مع الإبداع فإن ذلك أمر قليل مايحدث ، خصوصاً في زمن أمسى فيه قياس الإنجاز على الكمية أكثر من الكيفية ،ولكن لاتزال هناك بعض النماذج الإيجابية التي قدمت الجودة والإتقان في آداء عملها.
في محافظة وادعه شمال غرب السعودية تقع محافظة الوجه ،تلك المحافظة الحالمة التي يغازلها البحر من جهة والهضاب من جهة أخرى في تلك الدرة الجميلة نجد كيف اجتمع الجمال مع الإبداع.
تجول إن شئت في تاريخها العريق والذي يصل في بعض الأماكن بها إلى القرنين الثالث والرابع الإسلامي ، ولك أن تقوم بالتطواف في أرجائها لترى أوائل المباني التي نهضت على أسسها أقدم المنشآت ، ومع تلك العراقة تجد الجمال مبثوثاً في حناياها كأنما هي أرتال من الزهور والورد نثرت في كل شارع بها ورصيف لترى وجه الزهور يبتسم طلق المحيا.
أما زهور الوجه وما أدراك مازهور الوجه فتلك قصة أخرى نسجت الفن بأنامل الإبداع لتقدم أجمل باقة من الحُسن في ثوب موشى بالإبتكار والتميز لتصبح زهور الوجه أيقونة في مسارها تتقدم الآخرين بملايين السنين الجمالية فلا تدركها زهور أخرى ولو كانت من ذهب.
على شاطئ الحُب كُتب :
أحياناً تجد الجمال في وجه الزهور وغالباً ستجد روعة الجمال في زهور الوجه !