فهدالسميح/الرياض
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة اليوم، معالي وزير الإرشاد والحج والأوقاف بجمهورية أفغانستان الإسلامية الشيخ محمد قاسم حليمي، والوفد المرافق له.
وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بنظيره الأفغاني والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، سائلاً الله تعالى لأفغانستان وشعبها الأمن والأمان والرخاء والازدهار.
وقال: المملكة العربية السعودية هي حاضنة الإسلام والمشاعر المقدسة، ويتجه لها ملايين المسلمين على مدار الساعة، وفيها يقام ركن من أركان الإسلام وهو الحج، لاشك أنها تحرص دائماً على تنقية الإسلام من أمور ليست من الإسلام بشيء، كتسيس الإسلام وجعل الدين خادم السياسة المفترض أن تكون السياسة خادمة الدين، وهذا العمل الدنيء الذي يستغل باسم الإسلام ويراد به الإضرار بالمسلمين في العالم أجمع من أعمال لا تنطلق من الكتاب ولا السنة ولا إجماع علماء المسلمين، وقبل هذا تخالف المنهج الرباني الكريم، من أعمال إرهابية وتطرف وغلو ينهى عنها ديننا الحنيف، والقرآن أمرنا بالوسطية وهو الذي تحقق ولله الحمد في هذا الزمن، بعد عقود من الفكر الذي كان يراد به اختراق الشعوب الإسلامية.
وحول توعية الحجاج لهذا العام، قال معاليه: إن عمل الجهات المسؤولة عن الحج هو القيام بما يخدم ضيوف بيت الله الحرام، والسعي الحثيث على تهيئة الظروف المناسبة ليقوموا بحجهم على أكل وجه، مؤكداً أن دعاة وزارة الشؤون الإسلامية على درجة عالية من العلم الشرعي والاعتدال والوسطية الذي يخدم الحاج ويحقق متطلباته في الفتوى وطلب النصح، مبيناً أن قرار قصر الحج على حجاج الداخل قرار حكيم يجسد حرص القيادة الرشيدة على إقامة شعيرة الحج وفق معايير السلامة في ظل استمرار جائحة كورونا، مع المحافظة على أرواح الحجاج لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
من جانبه، قدم وزير الإرشاد والحج والأوقاف بجمهورية أفغانستان الإسلامية الشيخ محمد قاسم حليمي شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على الجهود المبذولة والمثمرة، ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ على حسن الضيافة والاستقبال.. مبيناً أن الزيارة كانت موفقة.
وأكد حليمي ــ خلال اللقاء ــ أن قرار حكومة المملكة بقصر الحج هذا العام على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي (60.000) حاج وحاجة، بسبب جائحة كورونا، يأتي حفاظاً على الأمة، وحفاظاً على سلامة الحجاج، مشيراً إلى أن دين الإسلام دين الحفاظ على الإنسانية والحفاظ على الأمة، وأن قيادة المملكة العربية السعودية تهتم وتحرص على سلامة ضيوفها في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة.
حضر اللقاء وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، ومن الجانب الأفغاني سفير أفغانستان لدى المملكة السفير أحمد جاويد مجددي، ونائب السفير المستشار عبيدالله عطائي، ومدير المراسم بمكتب السفير سيد عبداللطيف هروي، ومسؤول القسم الثقافي بالسفارة نور ولي حقوق مل.