عبدالعزيز العنزي: روافد
أعلنت مجموعة “فولكسفاجن” الألمانية المصنعة للسيارات، أمس الجمعة، تعرضها لقرصنة معلوماتية أفضت إلى تسريب بيانات لدى أحد مورّديها طالت معلومات أكثر من 3.3 ملايين شخص في أمريكا الشمالية.
وقال الفرع الأمريكي للشركة في رسالة لـ”الفرنسية”: “اكتشفنا أخيرًا أن جهة خارجية حصلت من دون إذن على معلومات شخصية لزبائن حاليين ومحتملين لدى أحد المورّدين الذين تتعاون معهم “أودي وفولكسفاجن” وبعض أصحاب الامتيازات في الولايات المتحدة وكندا لأنشطة بيع وتسويق عبر الإنترنت”.
وجُمعت المعلومات المسربة بين 2014 و2019 ووضعت على ملف إلكتروني غير محمي من جانب هذا المورّد الذي لم تكشف “فولكسفاجن” اسمه.
وأشارت الشركة الألمانية إلى أن القرصنة طالت معلومات حساسة تستخدم لعمليات الشراء أو القروض بينها، خصوصًا أرقام رخصة القيادة، عائدة لحوالي 900 ألف زبون حالي أو محتمل لدى “أودي” في الولايات المتحدة.
كذلك شملت التسريبات معلومات أقل حساسية، بينها الأسماء والعناوين وأرقام الهاتف وعناوين البريد الإلكتروني لنحو 3.1 ملايين زبون لدى “أودي” في الولايات المتحدة، و163 ألفًا في كندا. كذلك طالت القرصنة بيانات نحو 3300 زبون لدى “فولكسفاجن” في الولايات المتحدة.
وأكدت المجموعة أنها تتواصل مع الأشخاص المعنيين، موضحة أنها أخطرت السلطات المعنية بذلك.
وتعرضت شركات أمريكية عدة في الأسابيع الأخيرة لهجمات معلوماتية بنطاق تأثير متفاوت؛ حيث أعلنت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” للوجبات السريعة الجمعة أن بيانات زبائن لها في كوريا الجنوبية وتايوان سُربت خلال هجوم معلوماتي.
وأعلنت مجموعة “جي بي اس” العملاقة في مجال اللحوم أيضًا أنها اضطرّت مطلع الشهر الحالي لدفع غرامة قدرها 11 مليون دولار على شكل عملات بيتكوين افتراضية بسبب هجوم معلوماتية.
وقبل أسابيع اضطرّت شركة “كولونيال بايبلاين” التي تنقل ما يقرب من 45 في المائة من المحروقات المستهلكة على سواحل الولايات المتحدة الشرقي، لدفع 4.4 ملايين دولار لقراصنة معلوماتية، وهي فدية استرجعت قسمًا منها السلطات الأمريكية لاحقًا.