روافد/ إبراهيم بن أحمد البكر
بدأت مشكلة التعصب الرياضي تتنشر في وطننا ، و تزداد في الآونة الآخيرة ، وذلك مع التوسع في قنوات التواصل الاجتماعي ، وكثرة المحللين والنقاد المتعصبين في وسطنا الرياضي. حتى وصل البعض من شبابنا إلى عصبية لم يصل إليهـا لاعبو فريقه! وهذه تعد مشكلة خطيرة جدًا ، و تسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والفكرية، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نشوء حالة من التعصب الرياضي عند الأفراد، وأهم هذه الأسباب هي:
١-التصرفات التي تسيء إلى رابطة الجماهير في الأندية.
٢-تربية الأطفال على التعلق بنادي معين.
٣-عدم تقبل الرأي الآخر أو النقد الإيجابي.
وهناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود تعصب رياضي لدى شخص ما، وهذه المؤشرات هي:
١-التوتر والقلق النفسي.
٢-عدم تقبل الرأي الآخر.
٣-سرعة الغضب .
ويجب علينا التعامل مع المتعصبين بطريقة مختلفة، واتباع أساليب ذكية للنصح مثل:
الإصغاء إليهم، التحلي بالهدوء عند التحدث إليهم، عدم إظهار أي انفعال أمامهم، التمسك بوجهة النظر، واللجوء إلى الحجج والبراهين.
وقد نبذ ديننا الحنيف مثل هذا السلوك لأنه ينشر الفتنة والقطيعة بين أفراد المجتمع كما قال تعالى (يأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) سورة الحجرات آية ١١.
ويجب علينا العمل بيد واحدة للقضاء على مثل هذه الظاهرة السيئة من خلال:
١-تشجيع النقد البناء.
٢-نشر ثقافه تقبل الرأي الآخر في المجتمع.
٣-النصح والإرشاد في البيت والمدرسة.
ختاماً نحن لا نقول لا تتابع ولا تشجع ولا تحب ناديك ولكن لا يصل هذا الى حد الجنون
نتمنى أن تسود الروح الرياضية بيننا وهو ما يطمح له المجتمع في هذا العالم المليء بالفتن والمشاكل.