تقرير:عبدالعزيز العنزي
جمعية العون لرعاية السجناء مؤسسة غير ربحية مسجلة برقم 1921في عام 2020 وقامت بجهود 15 شخصا من محبي العمل
الخيري والتطوعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، وقد تبنت منذ نشأتها خدمة السجناء وأسرهم ، واخذت على عاتقها رفع مستوى الأداء الاجتماعي في مجتمعنا المحلي تحت ظل قيادتنا الحكيمة ، وبما يتناسب مع رؤية المملكة 2030
رؤية جمعية العون لرعاية السجناء
هناك حاجة ملحة إلى توجيه المجتمع على أساليب معاملة السجناء وضرورة تغير النظرة الساخطة إلى نظرة انسانية تساعد على تغير أوضاع السجين
السجن وسيلة لتأديب المجرم وإصلاحه، وتنبيهه إلى غفلته، والسجن معروف عند المسلمين منذ القدم بل وقبل الإسلام كان يوجد السجن.
ويجب أن نعلم أن السجين اقترف جريمة فلذلك عوقب بموجب القانون. سلبت حريته منه، ولكن الصورة الإنسانية لم تسلب منه. فلا يفقد السجناء حقوق الإنسان الأخرى بمجرد حرمانهم من حريتهم.
حيث إن السجين سلب حقه بالحرية، ولكن لم يسلب حقه بسلامة بدنه ونفسه. يتمتع السجين بجميع الحقوق الإنسانية، ويستحق المساواة، والفردية، والسلامة البدنية والنفسية. وسد احتياجاته بصورة لائقة أثناء مدة سجنه. هذا ما تنص عليه منظمات حقوق الإنسان في المواثيق الدولية والعالمية. لان الإهمال في حقوق السجين طريق للانحراف.
ويستحق السجين ايضاً ان يطمئن على من تركهم خلفه، زوجته، أبناءه، والديه…،
لماذا؟؟ جمعية العون لرعاية السجناء وأسرهم ، برغم وجود منظمات وجمعيات خيرية شتى في مجتمعنا تعمل في مجال حماية الإنسان من التعرض لكافة المعاملات اللإنسانية واللاقانونية سواء داخل السجون أو خارجها.
ولما كانت هذه القضية من الإنسانية والأهمية في مجتمع اسلامي متآلف متراحم التي تستدعي إيجاد آلية خاصة للبحث عن الحلول العملية والتطبيقية لها على أن تتمتع هذه الآلية بالتخصص والتركيز في مجال حقوق السجناء وأسرهم ورصد وتقصي الحقائق والأوضاع للسجناء داخل سجونهم وخارجها بالنسبة لأسرهم وبذل المزيد من الجهود على كافة المستويات وعمل ندوات ودورات وأبحاث توعية بهذه الحقوق وتقديم التوصيات وإصدار الدراسات العملية والأكاديمية للفلسفة المتبعة حالياً في تقديم المساعدات المختلفة والعمل على تطويرها بصورة مستمرة ومنتظمة ويكون الهدف منها طمأنة السجناء على أسرهم في سد احتياجاتهم الأساسية
وحيث إنه لا عقوبة بغير ذنب، وإذا اقتضى الذنب سجن مرتكبه، فإن المشاكل التي تواجهها عائلة السجين غالباً ما تكون فوق طاقاتهم.
أهداف جمعية العون لرعاية السجناء
1- سد احتياجات أسر السجناء الضرورية المعيشية.
2- العمل على تكوين وعي لدى المواطنين بحقوق السجين وأسرته.
3- اجراء الدراسات العلمية المتخصصة التي تهتم بشؤون السجناء ورعاية أسرهم.
رسالة جمعية العون لرعاية السجناء
يجب ألا ننسى أن الإسلام قد أولى عنايته في رعاية السجناء وأسرهم؛ حيث ذكر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن الهدف من عقوبة السجن هو التأديب والإصلاح لمن زلت قدمه فحاد عن الطريق المستقيم ، وأضاف سماحته أن أسرة السجين لا تتحمل ذنبه ولا ينبغي أن تؤاخذ بما فعل وطالب بأن تتضافر الجهود لرعاية أسر السجناء، موضحاً ان هذه الرعاية من التعاون على البر والتقوى والتكافل الذي حث عليه الإسلام.
ووجه سماحته الدعوة لأهل الخير والموسرين لدعم مناشط وجهود للجمعيات رعاية السجناء وأسرهم بما يحفظ حق الأخوة الإيمانية ويعزز أواصر التراحم بين أبناء المجتمع، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم) ويقول: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وما مصير أطفاله ومستقبلهم الذي أمسى حالكاً وخاصة اذا كانوا قصراً – عودهم طري – وليس لهم أخ كبير يكد عليهم ويقيهم سؤال الناس، ومن الممكن ان يتعاطف معهم أقاربهم ولكن إلى متى!!
والكل يحمل أعباء تثقل كاهله في زمن ارتفع فيه غلاء القوت وطمع التجار ولم يعد الجري وراء لقمة العيش كافياً لسد القليل من الأفواه الجائعة والمتعطشة وراء مواكبة التكنولوجيا وأحدث الأجهزة والإبحار في عالم هذا الجيل الجديد بكل ما يحمله من تطور ووسائل مغرية تجذب القلب والعقل معاً.