التعليم و جائحة كورونا.

بقلم /عيدان أحمد العُمري

يعد التعليم من الركائز المهمة في تطوير الأمم والشعوب، ووسيلة للتقدم والرقي والإزدهار ، ويفتح العقول ، وينير الدروب ، ويسهم في ثقافة المجتمع وتطويره ، ولهذا اهتمت جميع دول العالم بالتعليم ، و جعلته متاحًا لجميع أفراد المجتمع . ومملكتنا الحبيبة جعلت التعليم من ضمن أولوياتها واهتماماتها ، وخططها الرامية والمستقبلية الواعدة والطموحة ، مواكبة لتطلعات القيادة ولرؤية المملكة ٢٠٣٠ للوصول لمجتمع واعٍ ومتعلم ومطلع ومثقف ومساهم ومشارك بإيجابية عالية في تنمية ونهضة المجتمع .

والتعليم كغيره من القطاعات التنموية قد يعترضه بعض التحديات والعوائق وخاصة ماحدث أثناء أزمة جائحة كورونا كوفيد 19 التي اجتاحت العالم ، ونحن جزء من هذا العالم ولكن بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيهات قيادتنا وولاة أمرنا ، وجهود المخلصين من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء ، وما تحقق في بلادنا من نهضة تنموية شاملة ومستدامة في كافة المجالات ، وما تحتوي عليه من بيئة تحتية جاذبة ، وبيئة تقنية متطورة والعمل الجاد والإنجاز النوعي والتقني في التعليم كان لها الدور الكبير في التغلب على الكثير من العوائق والتحديات للجائحة ، و الصمود أمامها والتخفيف من أثارها ، وكذلك اتخاذ كافة السبل والإجراءات الإحترازية ، والحماية و المحافظة على صحة المواطنين العامة ، وأفراد المجتمع بصفة العموم ، والعاملين والمتعلمين في مجال التعليم بصفة الخصوص ، من خطر أثر جائحة كورونا كوفيد19 ، بتحويل التعليم التقليدي المعتاد الحضوري إلى تعليم من نوع خاص تعليم الكتروني هو التعليم عن بعد ، وتوظيف وإدماج التقنية في أساليبه وممارساته ، وأنشطته التعليمية المختلفه ، وتأهيل وتدريب المعلمين والمعلمات بأرقى وسائل التدريب المهنية و التقنية والتربوية بكفاءة عالية ومهنية راقية ، واكتساب الخبرات والمهارات التقنية ، والتعامل معها بمهنية واحترافية ، وتثقيف أولياء أمور الطلاب والطالبات في كيفية أساليب التعامل مع التقنية والعملية التعليمية ، وكيفية المتابعة اليومية والمستمرة لأبنائهم وبناتهم بطرق إبداعية وفنية وتقنية عالية .

وقد قامت وزارة التعليم بخطوات وجهود مشكورة ومقدرة بالتعاون مع جهات أخرى ذات علاقة واختصاص بإطلاق منصة مدرستي العملاقة ، وتوصيل التعليم لكافة المتعلمين في جميع مناطق ومحافظات مملكتنا الحبية إلى داخل منازلهم ، وإتاحة التعليم عن بعد وذلك حفاظًا على سلامة وصحة المتعلمين ، وقدمت الدعم الفني والتقني المستمر  لمن يحتاح خدمة في ذلك  ، وبذلت الجهود المثمرة  والمبادرات النوعية ، وهي كثيرة لاحصر لها ومتميزة ومشرفة من رجال التعليم في إدارات ومكاتب التعليم في مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة ، لتذليل الصعاب والعقبات وتقديم الحلول المناسبة لها ، والتي قد تعترض مستخدمي التقنية من الطلاب والطالبات في مقر سكنهم لتسهيل مهمة تعليمهم ، والمساعدة في تثقيف أولياء أمورهم ، بالإضافة إلى وجود روافد ومنصات أخرى تعليمية رديفة ومكملة لمنصة مدرستي  كقناة عين التعليمية ، وقنواتها التعليمية المتعددة  ، لتذليل بعض العوائق وتسهيل المهام على المعلمين والمتعلمين في مختلف الظروف الزمانية والمكانية ، والحمد لله تعالى لم تتوقف مسيرة التعليم في مملكتنا الحبيبة رغم ظروف الجائحة وأثبتت قدرة وجدارة التعامل معها بكفاءة ومهنية عالية وبمهارة متقنة .

وتعد هذه الجهود المباركة بتوفيق الله تعالى ، وجهود وحرص المسؤولين في الدولة وفقهم الله تعالى بصفة عامة ، و في التعليم بصفة خاصة حسب الإختصاص ، من قطف ثمار هذه الجهود الموفقة ، من التميز والإبداع والتألق والتفوق ، في هذا المجال التعليمي والتربوي الهام لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات . وتعتبر تجربة المملكة في التعليم عن بعد تجربة رائدة ومتميزة وإبداعية ،  يحتذى بها في بقية دول العالم ،  وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية
إيه ياكوفيد 19( ناين تين) سببتي خلل

غير التعليم فالسابق بتعليم بديل
إيه ياتعليمنا عبر الزمن
في ظروف  الأزمة نال المستحيل
يارجال تعليمنا شدوا الهمم
همة كطويق أو تعلو سهيل
طالب التعليم ذو همة وطموح
تقنية تعليم والصف البديل
دولتي في التقنية تسبق دول
بالخطط والرؤية أثبتنا الدليل

لذا فإن التعليم الإلكتروني ، أي التعليم عن بعد سواء متزامن أو غير متزامن ، والمناشط التفاعلية بين الطلاب ومعلميهم ، والطالبات ومعلماتهم ، والشراكة الفاعلة بين  البيت والمدرسة ، واستخدام التقنية والإنترنت ، كلها أصبحت ضرورة ملحة وليس ترف تقتصر على فئة دون  أخري ، بل لجميع فئات المجتمع – ولايمكن الإستغناء عنها في أي وقت ، وخاصة في الوقت الراهن  ، بعد ظهور جائحة كورونا كوفيد 19 حيث أصبحت خيارًا أفضل ، وهدفًا استراتيجًا بعيد المدى للتعليم في المرحلة القادمة ، وخير مثال على ذلك منصة مدرستى الرائدة والعملاقة ، وقمة العمل التعليمي والتربوي في التعليم الإلكتروني عن بعد ، ويحق لنا أن نفخر بهذا المنجز العملاق ، وأن نردد دومًا  منصة مدرستي سر نجاحنا ، منصة مدرستي سر تفوقنا ، منصة مدرستي سر إبداعنا ،  منصة مدرستي خطوة متقدمة نحو التعليم الإلكتروني المدمج ، ونحو بيئة تعليمية وتربوية جاذبة ، وبنية تحتية تقنية ذكية متطورة ، في ضوء توجيهات قادتنا وولاة أمرنا وفقهم الله تعالى ، ورؤية مستشرفة لمستقبل مشرق واعد بإذن الله تعالى .
دامت بلادنا في عز وأمن وأمان وتمكين ، في ظل حكم الملك سلمان ، وولى عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وجهود وكفاءة وقدرات المخلصين من أبناء وبنات الشعب السعودي الطموح .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.