فهد السميح/ روافد
أكد معالي رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود ، أن هذه البلاد المباركة دأبت على العناية بالقرآن الكريم والاهتمام به، وجعله منهجا ودستورا تستمد منه أنظمتها ومبادئها التي تقوم عليها كما هو موضح في النظام الأساسي للحكم، وانطلاقا من واجبها الديني والوطني.
جاء ذلك خلال تصريح له بمناسبة انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دورتها الثانية والعشرين افتراضياً وفق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وأضاف معاليه: أن هذه الدولة تشجع على الاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتفسيرا، سواء من حيث إنشاء المؤسسات التي تدعم طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتوزيعه في أنحاء العالم، أو من حيث دعم الدراسات والأقسام والكراسي العلمية المختصة في الجامعات، أو من حيث تنفيذ المسابقات والمنافسات للحصول على الجوائز التشجيعية القيمة، كان هذا نهجها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -يرحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الرشيفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله-، وما هذه المسابقة القرآنية التي تشجع البنين والبنات على التنافس بين حملة القرآن الكريم إلا شاهد يضاف إلى الشواهد الكثيرة.
وأوضح معاليه أن تحفيز الناس على الاهتمام بالقرآن الكريم هو نوع من الاستثمار الديني المعرفي السلوكي الذي سينعكس أثره على المتسابقين أنفسهم وعلى مجتمعهم حين تشيع بينهم أخلاق القرآن ويعملون به إيمانا وسلوكا ومنهج حياة يجعلهم يعيشون حياة ناجحة مطمئنة، متمثلين العمل بالإسلام الوسطي المعتدل الذي هو منهج هذه البلاد المباركة.
واختتم معاليه تصريحه، بالشكر الجزيل لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على قيامها بالجهود المشكورة المذكورة في خدمة كتاب الله واستمرارهم في إقامة المسابقة التي وصلت لدورتها الثانية والعشرين وتنظيمهم لها على أحسن وجه، كما سأل الله جل وعلا أن يجزل المثوبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله في دعمهم وتشجيعهم. داعيا الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكيدة، وأن تحقق المسابقة أهدافها على أحسن وجه بنجاح وتميز.