احتفالية “ نور الرياض” في العاصمة

فهد السميح/ الرياض

تنطلق الخميس في العاصمة السعودية الرياض، احتفالية “نور الرياض”، وتستمر هذه الاحتفالية  حتى 3أبريل المقبل  وتتضمن عرضاً لأعمالٍ فنية تفاعلية تعتمد على الإضاءة في مواقع متعددة بالمدينة، وذلك بمشاركة كبار الفنانين في مجال فنون الإضاءة، ينتمون لأكثر من 20 دولة حول العالم، 40 في المئة منهم من الفنانين السعوديين الذين سينتهجون مبادئ تجسد فكرة القوى الناعمة في مجال الفن والثقافة.

و قالت مديرة إدارة التخطيط بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت”، الدكتورة هناء الشبلي، إن القوى الناعمة للدولة تظهر في أفكار ومبادئ وأخلاق وتسامح وسلام، من خلال دعم مجالات حقوق الإنسان، والبنية التحتية، والثقافة، والفنون، وهو ما أصبح اليوم نمطاً أساسياً في كسب العقول وتطويع العواطف وتحييد سلوك الشعوب عن طريق التسامح وقبول الآخر، كما أنها أداة فعالة لزيادة نفوذ أي دولة واستراتيجيتها، عن طريق تعزيز سمعتها ومكانتها إقليمياً وعالميا، لتأمين سياساتها الخارجية وتطويع حلفائها في المجال الدبلوماسي والثقافي، ومن هذا المنطلق جاء اهتمام السعودية بمؤسساتها الحكومية وهيئاتها الثقافية بالالتفات لدورها الفاعل، حيث أعدت مبادرات ومشاريع خصصت لها ميزانيات لتحقيق أهدافها، منها برنامج تحسين جودة الحياة هو أحد برامج رؤية 2030، الذي يشمل العديد من الأهداف التي تؤدي إلى جعل حياة المجتمع أكثر سلاسة، وأكثر تثقيفاً، وعاصمتنا ستكون في احتفالية “نور الرياض” عبارة عن معرض فني يمزج الأصالة بالمعاصرة، ويعد هذا المعرض المفتوح أحد أكبر مشروعات فن الأماكن العامة في العالم التي تعزز الجوانب الثقافية والفنية والتفاعل الاجتماعي بإثراء الحياة اليومية للسكان والزوار.

وأضافت الشبلي: “احتفالية نور الرياض قفزة جديدة باتجاه المستقبل تكشف عن انطلاقة جديدة، محورها الجمال والثقافة والتنوير، والاحتفالية هي أولى فعاليات برنامج “الرياض آرت”، أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 19 مارس 2019، بمبادرة من ولي العهد من الأمير محمد بن سلمان، بهدف تحويل العاصمة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتشتمل احتفالية “نور الرياض” على 60 عملًا فنيًّا تضم جميع أشكال فنون الضوء، من بينها أعمال تاريخية وهندسية وضوئية، ومنحوتات، وعروض للإضاءة، وعروض تفاعلية، وقطع حركية، وتركيبات وأعمال خارجية، وعدد من أشكال الفن الخفيف، وتستمر على مدى 17 يوماً، وتتضمن عرضاً لأعمال فنية تفاعلية تعتمد على الإضاءة في مواقع متعددة بمدينة الرياض، بمشاركة كبار الفنانين في مجال فنون الإضاءة، ينتمون لأكثر من 20 دولة حول العالم، 40% منهم من السعودية”.

وتابعت:” كما قرأنا في جدول الفعاليات، كل برنامج في الاحتفال له أهدافه الجمالية ووظيفته التعبيرية، التي تترابط مع معنى النور وأثره على البشر باندماج فني إنساني تحت عناوين مؤثرة تتناغم مع الحدث مثل “نور على نور”، “الضوء والشجاعة”، “الضوء والتواصل”، للوصول إلى معرفة واعية بالمفاهيم المطروحة بكل برنامج أو ورشة عمل بطريقة تثير التساؤلات، ويعمل عليها الفكر الإنساني عند المتلقي سواء كان طفلاً أو بالغاً مما يحقق أهداف المشروع المطلوبة، فهذه الاحتفالية هي فعلاً رؤية عالمية تفرض الجمال وتعد صياغة جديدة لتاريخ الفنون الحديثة المتناغمة مع التقنية الحديثة”.

إلى ذلك يشارك في احتفالية “نور الرياض” كوكبة من الفنانين، أبرزهم من الفنانين السعوديين: أحمد ماطر، ولولوة الحمود، وأيمن زيداني، وراشد الشعشعي، ومها ملوح، أما الفنانون العالميون فمن أبرزهم: دانيال بورين، وكارستن هولر، وإيليا كاباكوف، وإميليا كاباكوف، ويايوي كوسوما، ودان فلافين.

ويأتي اختيار شعار “تحت سماء واحدة” لاحتفالية “نور الرياض” هذا العام، ليكون بمثابة رسالة تحفيزية لجمهور الفنانين من داخل السعودية وخارجها، لتحقيق المزيد من التفاعل مع الحدث الذي يتمحور حول القيم الإنسانية المشتركة، وينسجم في أبعاده مع الدافع الفطري لدى الإنسان في تتبع الضوء، والنظر إلى النجوم.

عن عائشه برناوي

شاهد أيضاً

المدير العام لشركة الصرح للسفر والسياحة: ندعم كافة المعارض السياحية داخل المملكة تحقيقاً لرؤية المملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.