أكد عضو فريق إنتاج لقاح «أكسفورد – أسترازينيكا» الدكتور أحمد سالمان، أن تعليق الاستخدام للقاح الذي عملوا على إنتاجه إجراء روتيني، سبق وأن تم تنفيذه مع لقاحات أخرى مثل فايزر.
وبث سالمان رسائل «طمأنة حول مدى سلامة وأمان لقاح استرازينيكا رغم قيام بعض الدول بتعليق استخدامه، عقب تسجيل إصابة 30 حالة بجلطات دموية».
وقال سالمان: «هذا التعليق بهدف إجراء مزيد من التحريات حول ما إذا كان هناك أي علاقة بين لقاح استرازينيكا وحدوث هذه الجلطات، وهذا إجراء روتيني من الجهات الرقابية المستقلة والصحية الرسمية للتأكد من أمان وسلامة اللقاحات، وهو إجراء مماثل لما قامت به الجهات الرقابية في النرويج من قبل بخصوص لقاح (فايزر – بيونتيك) في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) لإجراء بعض التحريات بخصوص أمان وسلامة اللقاح، إثر وفاة 23 من كبار السن والمصابين بأمراض الشيخوخة بعد أخذ اللقاح بفترات مختلفة».
وأضاف: «الجلطات الدموية التي تم الإبلاغ عنها في 30 حالة بدول المنطقة الاقتصادية الأوروبية (تجمع يضم دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة) تمثل نسبة بسيطة جداً، من مجموع 5 ملايين شخص أخذوا اللقاح، وهذا هو نفس معدل حدوث الجلطات الطبيعي في مثل هذا العدد الضخم من عامة السكان في الظروف العادية».
وتابع: «هذا اللقاح تم إعطاؤه حتى الآن لقرابة مائة مليون شخص حول العالم، وأنا أحد هؤلاء الأشخاص، ولا تزال إنجلترا وأغلب دول الاتحاد الأوروبي وأكثر من ٥٠ دولة حول العالم تستخدمه، ولم يثبت طبقاً لأي من الدراسات أو التحريات أنه قد يتسبب في أي أعراض شديدة أو وفيات».
وشدد سالمان على أن «إجراء التعليق لا يضر باللقاح، ولكن من شأنه تعزيز الثقة والشفافية بالجهات الرقابية، لالتزامها بمعايير صارمة جداً لتقييم أمان وسلامة اللقاحات على المدى البعيد».