بقلم / عبد العزيز بن محمد ابو عباه
اطلعت على التقرير الصادر عن الاستخبارات الامريكية والذي تناول فيه مقتل الأستاذ جمال خاشقجي رحمه الله، فوجدته تقريرا متهافتا؛ يخلو من المهنية ويغلب عليه روح التشفي والترصد بدولة حرة ذات سيادة فهذا التقرير في نظري لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به حيث تضمن تكهنات وادعاءات واتهامات باطلة لا يسندها دليل ولا برهان وهو تقرير يمس في جوهره أمن وسيادة المملكة العربية السعودية، ويمثل تدخلاً سافراً على سلطاتها القضائية المستقلة القائمة على الكتاب والسنة والتي أصدرت حكمها على قتلة الأستاذ جمال خاشقجي رحمه الله وقد اطلع ذويه رحمه الله تعالى على حيثيات القضية واقتنعوا بعدالة المحكمة
وبعد أن فصل القضاء السعودي في هذه القضية لا يحق لأي جهة أخرى إصدار تقارير بشأنها أو التدخل في سلطاتها القضائية
إن المحاولة الخبيثة للزج برمز من رموز قيادتنا الرشيدة في هذه القضية محاولة شيطانية تستهدف استقرار وأمن السعودية التي تمثل بوابة العروبة والإسلام والحصن المنيع ضد كل ما يحيط بالأمة العربية من مخاطر وتهديدات، ونحن على يقين بأن أي محاولة لاستهدافها سيكون مصيرها الفشل لأن الشعب السعودي والأمة العربية والشعوب الحرة والمحبة للعدل والسلامة في العالم لن تقبل بهذا التقرير الذي اتسم بالهراء والتدخل السافر في شؤونها الداخلية باسم حقوق الإنسان والتي أصبحت كالأسطوانة المشروخة تستخدمها الولايات المتحدة لاستغلال الشعوب بينما تنسى أمريكا بانها من أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان
إن فضائح أمريكا في هذا الملف (حقوق الإنسان) أكثر من أن تحصى ولولا خشية الإطالة لا فردت لذلك صفحات
إن تسييس قضايا حقوق الإنسان وجعلها ذريعة للابتزاز وللتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف وغايات شيطانية أمر في غاية من الخطورة وهو يتعارض مع الأنظمة والقوانين الدولية التي تعزز للعلاقات بين الدول، والتي تقنن كذلك على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، او فرض الوصاية والهيمنة عليها باي صورة من الصور.
ونحن في المملكة كما نحترم خيارات الشعوب وقراراتها نطالب في نفس الوقت الدول الاخرى ان تعاملنا بالمثل ولهذا نحن نرفض اي وصايا على مملكتنا الحبيبة ونقف مع قيادتنا الرشيدة في التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف المملكة والأمن القومي العربي والهدف من هذه الهجمة هو إبعاد المملكة عن محيطها العربي والإسلامي وإسقاطها كدولة تدافع عن مكتسبات الامة العربية في مواجهة المخططات الشيطانية التي تسعى لتفتيتها وإعادة تقسيمها.
مرة أخرى نكرر ونقول لقيادتنا الرشيدة سيروا وعين الله ترعاكم