أحلام البليهشي / روافد
طالب أطباء الأطفال في ألمانيا بسرعة فتح المدارس والحضانات في ألمانيا.
يأتي ذلك قبل المشاورات التي ستعقدها المستشارة إنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات، خلال الأسبوع الجاري للوقوف على آخر تطورات وضع الجائحة في البلاد وكيفية التعامل معها لاحقا.
وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي “دويتشلاند” قال توماس فيشباخ رئيس الجمعية المهنية لأطباء الأطفال والمراهقين ” حتى بعد ظهور طفرات فيروس كورونا، فإن الثابت أن الأطفال والمراهقين ليسوا محركي الوباء”.
وأضاف “ولهذا السبب فمن الممكن بل من الواجب إعادة فتح كل المدارس والحضانات على الفور، فهي لا تلعب دورًا يُذْكَر في حدوث العدوى”.
وحذر فيشباخ من أن استمرار غلق المدارس من شأنه أن يزيد من الأضرار الجانبية على الأطفال والمراهقين بشكل كبير، وقال إن الأضرار النفسية والاجتماعية والعاطفية التي حدثت في الإغلاق الثاني الآن أقوى من تلك التي حدثت في الإغلاق الأول قبل عام في الربيع الماضي.
وأوضح فيشباخ، أنه جرت ملاحظة تزايد أوزان الأطفال بسبب نقص الحركة إلى جانب مشاكل أخرى مثل الشعور بالوحدة والاكتئاب والسلوك العنيف والصراعات داخل الأسرة، وحذر من أنه ” كلما طال أمد الإغلاق، فإن خطورة العواقب طويلة الأمد ستزيد على الأرجح”.
ومن جانبه، دعا اتحاد حماية الأطفال إلى التدريس خلال العطلة وفي أيام السبت لتعويض أوجه القصور المدرسي في ظل الجائحة، وقال هاينز هيلجرس رئيس الاتحاد لمجلة “دير شبيجل” إن هذه المسألة ” تمثل مهمة مجتمعية كبيرة، ولهذا فأنا أتوقع ألا يمانع المعلمون في هذا، ولا يمكن لاتحاداتهم الرفض في كل مرة”.
في الوقت نفسه، قال هيلجرس، إن المعلمين لهم الحق في الحصول على إجازة ” لكن العطلة المدرسية ليست مثل الأجازات فهي فترة تخلو من التدريس ويجب استغلال جزء من هذه العطلة للتدريس.