التطوع في مواسم الحج السنوية واجب وطني على كل مواطن ومقيم

 

بقلم: المتطوعة صالحه عبد الله العدواني

في إحدى كلمات والدنا وملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله – قال:” نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد أن نكون عونًا لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم وراحتهم”.

ومن هذه الكلمات النيرة التي ألهمتنا جميعا يستعد في كل عام أكثر من (٤٠٠٠) آلاف متطوع و متطوعة (مواطنين ومقيمين) لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج، لتقديم نموذج متميز بأفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، ويتسابق المتطوعون والمتطوعات في خدمة ضيوف الرحمن في عدة مجالات مختلفة، يتم تحديد مجالات التطوع من قبل برنامج (كن عونا) وتتمثل أبرز هذه المجالات في:استقبال الحجاج أثناء وصولهم وتوديعهم بعد أداء فريضتهم بأمن و أمان والعودة لبلدانهم بعد انقضاء  فترة الحج.الترجمة من اللغة العربية إلى لغاتهم المتعددة والمختلفة والإرشاد.التنظيم والتنسيق و إدارة الحشود.التطوع الإعلامي.التطوع في مجال الرعاية الصحية.دعم وتحفيز الجانب النفسي للحجاج.و أعمال الدفاع المدني والمساندة.وغيرها من المجالات التطوعية.

وهنا تعود بِنَا الذكريات إلى بدايات العمل التطوعي في بلادنا الحبيبة المملكة، الذي بدأ عام 2008م تحديدا أثناء كارثة سيول جدة، التي أظهرت العمل التطوعي عندما قام أبناء وبنات محافظة جدة من مواطنين ومقيمين بالتطوع لتقديم الخدمات للمتضررين من السيول، ثم تطورت الأعمال التطوعية و صولا إلى تكوين الفرق التطوعية في مجالات متعددة، ثم قامت وزارة الحج والعمرة بفتح مجال التطوع للجميع ولم يعد مقتصرا على مؤسسات الطوافة، عبر تأسيسها برنامج (كن عونا) لخدمة ضيوف الرحمن، و إتاحة الفرصة لجميع الراغبين في التطوع خلال مواسم الحج. وقدم متطوعو المملكة من الجنسين في كل مواسم الحج نماذج مشرفة لأبناء وبنات المملكة لخدمة ضيوف الرحمن.

وحين نتكلم عن إيجابيات العمل التطوعي في الحج أقول: التطوع في موسم الحج أسمي هدف في خدمة ضيوف الرحمن إضافة إلى رفع اسم بلادنا المملكة العربية السعودية لتكون رائدة في الأعمال التطوعية، واكتساب خبرات وصداقات وعلاقات متينة مع الحجاج من مختلف الدول بالإضافة إلى أن الأعمال التطوعية كلها تحسب في ميزان حسنات المتطوعين من الجنسين.

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

قناع الابتسامة

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج تلك الضحكة التي أطلقها في وجه الحياة وتلك الابتسامة الهادئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.