أطلقت “واحة حواء” التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أمس، برنامج “الأسرة والمجتمع” في نسخته الأولى، والذي يشتمل على عدة محاور أبرزها: “الخلافات الأسرية وأسباب الطلاق”، و”حقوق الطفل”، و”المخدرات وأضرارها على المجتمع”، و”حقوق العمالة المساعدة”؛ والتي تُعرض عبر منصة الجمعية على إنستجرام لمدة شهر بواقع حلقة واحدة كل أسبوع.
ويهدف البرنامج الذي تقدمه المحامية موزة مسعود مديرة قطاع الشؤون المجتمعية بالجمعية، إلى التوعية بقضايا الأسرة ونشر الوعي المجتمعي بأهمية دورها في التنمية والبناء الوطني، وتعزيز الوعي لدى كل شرائح المجتمع حول حقوق الطفل التي تعد ركيزة لحفظ نموه في بيئة أسرية ومجتمعية سليمة، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى فئة الشباب حول مخاطر المخدرات، إلى جانب التوعية بحقوق العمالة المساعدة وحمايتها والالتزام بالمعايير الإنسانية العالمية.
وقال سعادة خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية: “نسعى من خلال برامجنا الاجتماعية إلى الاهتمام بكيان الأسرة كنواة حيوية في المجتمع، والبحث في سبل الحد من كل ما يعيق استمرار تشكلها وتماسكها وعطائها الإيجابي باعتبارها اللبنة الأولى وصمام أمان المجتمع والأجيال المستقبلية”.
وأكد الظنحاني حرص الجمعية على نشر الوعي الثقافي والمجتمعي، الذي يساهم في تعزيز احترام حقوق الطفل والسعي الحثيث في ماراثون دحر آفة المخدرات، واحترام حقوق العمالة المساعدة، مشيراً إلى أن إشاعة هذه الثقافة بين أفراد المجتمع من شأنه أن يسهم في جعل مجتمعنا أكثر قوة وتماسكاً ورقياً.
من جهتها، أفادت المحامية موزة مسعود: “إن توعية الزوجين بأهمية دورهما في تحمل المسؤولية ومعرفة حقوقهما وواجباتها يسهم في نجاح مؤسسة الزواج وتجاوزها العقبات المستقبلية وهضم الخلافات والتغلب عليها ومواصلة الأسرة مشوارها بتماسك وصمود”. مشيرةً أنه لوحظ في الفترة الأخيرة تزايد حالات طلب الطلاق من الطرفين دون إدراك منهما بالأثر السلبي لذلك القرار على الأسرة والمجتمع.
وأوضحت أن العناية بالناشئة يمنح مجتمعاتنا التفوق والريادة، فأطفالنا أمانة يجب أن نحافظ عليهم وأن نمنح الأطفال حقوقهم كاملة من أجل تمكينهم لحمل مشعل البناء والولاء للوطن بكل عزيمة واقتدار. وشددت على ضرورة حماية شبابنا من الوقوع في شباك آفة المخدرات من خلال توعيتهم وإبعادهم عن هذه المتاهة عبر الترفيه الهادف والتطوع المجتمعي البناء وإطلاق طاقاتهم وتوجيهها بما يخدم أحلامهم المستقبلية.
وأكدت مسعود أنه لا يمكن أن تكون مجتمعاتنا ناضجة وراقية ما لم تشاع فيها ثقافة احترام حقوق العمالة المساعدة لبلوغ أرقى مراتب الإنسانية وضمان حقوق الإنسان الذي يعد مطلباً تسعى الإنسانية إلى تحقيقه بشتى الوسائل، ومنها دولة الإمارات التي تقدم تجربة استثنائية يحتذى بها في مجال احترام الإنسان.