فاطمة محمد مبارك -أبها
في سياق التحديات البيئية العالمية ،تظهر أهمية التعاون الدولي في بناء نهج استثماري شامل، وأبراز أهمية دور صناديق الثروة السيادية في توجيه الاستثمارات نحو مشاريع مستدامة .
ومما يعكس الوعي المتزايد بأهمية معالجة تغير المناخ استضافت الرياض القمة السنوية السابعة لرؤساء مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية “الكوكب الواحد”، والتي جمعت نخبة من قادة الاستثمار وصناع القرار من حول العالم، بالتزامن مع استضافة المملكة لمجموعة من الفعاليات البيئية الهامة.
ركزت القمة على الدور المحوري لصناديق الثروة السيادية في توجيه الاستثمارات نحو مشاريع مستدامة تساهم في معالجة تحديات المناخ. وتم خلال القمة مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، منها الاستثمار في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ودعم التمويل الأخضر في القطاعات التي يصعب تخفيف الانبعاثات فيها.
كما شملت القمة استعراض التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ وتحسين كفاءة الطاقة.
كذلك ناقشت القمة أهمية بناء مدن مستدامة من خلال تبني معايير عالية لكفاءة الطاقة في المباني، والتأكيد على أهمية توفر بيانات دقيقة وموثوقة حول المناخ لدعم عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية.
أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة، الأستاذ ياسر الرميان، على التزام الصندوق بالحياد الصفري بحلول عام 2050، وذلك تماشياً مع أهداف المملكة.
وأشار إلى أن الصندوق يضع الطاقة المتجددة كأحد القطاعات الواعدة ذات الأولوية ضمن إستراتيجيته الاستثمارية. كما أكد على أهمية التعاون الدولي لبناء نهج استثماري شامل ومستدام.
وأرسلت القمة رسالة واضحة مفادها أن صناديق الثروة السيادية تلعب دوراً حيوياً في مكافحة تغير المناخ. وأن الاستثمار في مشاريع مستدامة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.