(يوم التطوع السعودي العالمي)

العنود العنزي

يعرف التطوع بأنه «الجهد الذي يبذله أي إنسانٍ بمقابل أو بدون مقابل لمجتمعه، بدافعٍ منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية» ، وهو «بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعاً، يحتاج إليها قطاع من المسلمين».

وهو كذلك خدمةٌ إنسانيةٌ وطنيةٌ تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطرٍ. وفي بعض الدول كسويسرا مثلاً يعتبر التطوع إلزامياً للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60 سنة.

والمتطوع هو الشخص الذي يسخّر نفسه طواعيةً ودون إكراهٍ أو ضغوطٍ خارجيةٍ لمساعدة ومؤازرة الآخرين، بقصد القيام بعملٍ يتطلب الجهد وتعدد القِوى في اتجاهٍ واحدٍ، ويسعى العمل التطوعي لخلق روحٍ إنسانيةٍ تعاونيةٍ بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة.
وياتي دور المملكه في الفرص التطوعية في المملكة العربية السعودية؟ كيف بدأت هذه المسيرة، وإلى أين وصلت اليوم؟ ما هي الدوافع وراء الاهتمام المتزايد بالعمل التطوعي في المملكة، وكيف انعكس ذلك على المجتمع السعودي؟
‎العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية يمتد جذوره عميقًا في التراث الإسلامي والعربي، الذي يحث على التكافل والتعاون، منذ تأسيس المملكة في عام 1932، كانت روح التطوع حاضرة في نسيج المجتمع السعودي، في البدايات، اتخذ العمل التطوعي شكلاً بسيطًا وغير منظم، يتجلى في مبادرات فردية وجماعية لمساعدة المحتاجين وإغاثتهم.
* المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية: يساعد العمل التطوعي في معالجة القضايا الملحة في المجتمع السعودي، مثل الفقر والبطالة والتعليم.
‎تولي رؤية المملكة 2030 اهتمامًا كبيرًا للعمل التطوعي، معتبرة إياه ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تشمل أهداف الرؤية في مجال التطوع:
* زيادة عدد المتطوعين: تهدف الرؤية إلى الوصول إلى مليون متطوع سنويًا، مما يعكس الطموح في توسيع نطاق العمل التطوعي.
* رفع مساهمة القطاع غير الربحي: يرتبط نمو العمل التطوعي بتعزيز دور القطاع غير الربحي في الاقتصاد الوطني.
* تطوير منظومة العمل التطوعي: تسعى المملكة لتحديث وتطوير آليات العمل التطوعي لزيادة كفاءته وفعاليته.
* ربط العمل التطوعي بأهداف التنمية المستدامة: تهدف المملكة إلى جعل العمل التطوعي أداة فعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
* تعزيز الشراكات الدولية: تخطط المملكة للاستفادة من التجارب العالمية في مجال العمل التطوعي وتبادل الخبرات.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

الأسرة ودورها في حماية الأبناء من إستغلال الألعاب الإلكترونية

بقلم / سلطان الزهراني الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال والمراهقين، لكن هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.