بقلم / سلطان الزهراني
الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال والمراهقين، لكن هذا العالم الرقمي يحمل في طياته مخاطر عديدة، منها الإدمان، والتعرض للاستغلال، والمشاكل النفسية والجسدية. يتطلب التعامل مع هذه التحديات وعياً من الأسرة ودوراً فعّالاً من الآباء لضمان استفادة الأبناء من التكنولوجيا مع حمايتهم من مخاطرها.
أضرار الألعاب الإلكترونية
1. المخاطر النفسية والاجتماعية:
• الإدمان على الألعاب يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف التفاعل مع الأسرة والأصدقاء.
• الاضطرابات النفسية، مثل القلق والاكتئاب، نتيجة المنافسة أو التعرض للتنمر عبر الألعاب
2. المخاطر الصحية:
• إجهاد العين الرقمي بسبب التحديق في الشاشات لفترات طويلة.
• اضطرابات النوم نتيجة التعرض للضوء الأزرق
3. الاستغلال الرقمي:
• اختراق الخصوصية من خلال الدردشات أو الكاميرات.
• تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق أو التنمر الإلكتروني
دور الأسرة في الوقاية
1. الوعي والرقابة:
• تثقيف الأبناء حول أهمية حماية معلوماتهم الشخصية وعدم التواصل مع الغرباء.
• استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية لتحديد نوعية الألعاب والوقت المخصص لها
2. التوازن بين الألعاب والأنشطة الأخرى:
• تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة أو الهوايات الإبداعية.
• تحديد وقت اللعب بحيث لا يتجاوز ثلاث ساعات يومياً وفق توصيات الخبراء
3. اختيار الألعاب المناسبة:
• اختيار الألعاب التي تعزز التعلم والتفاعل الإيجابي.
• قراءة شروط الاستخدام مع الأبناء لفهم أهداف الألعاب وتأثيراتها
4. الحوار مع الأبناء:
• فتح قنوات للتواصل بين الآباء والأبناء لفهم اهتماماتهم وأفكارهم.
• تقديم النصائح بأسلوب إيجابي بعيداً عن التهديد أو العقاب.
خطوات عملية
• تحميل الألعاب من مصادر موثوقة فقط.
• المشاركة أحياناً في اللعب مع الأبناء لفهم طبيعة اللعبة.
• مراقبة التغيرات السلوكية لدى الطفل، مثل العزلة أو العدوانية، واستشارة مختصين إذا لزم الأمر.
خاتمة :
الأسرة هي خط الدفاع الأول ضد مخاطر الألعاب الإلكترونية. من خلال الحوار، والوعي، والمتابعة المستمرة، يمكن تحويل الألعاب إلى أداة تعليمية وترفيهية بدلاً من أن تصبح مصدراً للأضرار النفسية والاجتماعية.