فاطمة محمد مبارك – متابعات
الخط الجليل هو نوع من الخطوط العربية يتميز بكبر حجمه ووضوحه، ويستخدم عادة في الكتابات على جدران المساجد والأماكن العامة. يعود استخدام هذا الخط إلى العصور العباسية، حيث كان يُكتب به النصوص ذات المسافات الكبيرة.
مؤخرًا، أطلق مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خطًا حاسوبيًا يحمل اسم “الخط الجليل”، والذي يتضمن نسختين: المنقطة وغير المنقطة.
يتميز هذا الخط بترميز عالمي موحد (يونيكود)، مما يسهل استخدامه عبر الأنظمة والأجهزة المختلفة .
يأتي هذا الإطلاق عبر موقع مجموعة الخطوط الحاسوبية، بهدف توظيف التكنولوجيا لدعم المهام الموكلة إلى المجمع.
ويتميز “الخط الجليل” باعتماده على ترميز “يونيكود” العالمي، مما يضمن انتقال البيانات النصية بين الأنظمة والأجهزة المختلفة دون أي تشويه أو خلل في الحروف.
كما تم تصميمه وفق قواعد الرسم القياسية لتلبية الاحتياجات الخاصة بالنصوص العربية.
يعد هذا التطوير جزءًا من جهود المجمع المستمرة لخدمة القرآن الكريم وعلومه، مع التركيز على تطوير البرمجيات الإسلامية التي تسهم في تعزيز استخدام النصوص القرآنية بشكل تقني ودقيق.
الخط الجليل ليس فقط وسيلة للكتابة، بل هو فن يعكس التراث الثقافي العربي ويعزز من جماليات الكتابة العربية.