تعتبر الزراعة العضوية في قرى محافظة الطائف ومزارعها، الممتدة بين الجبال والوديان، جزءًا من تراث قديم يعتمد على الزراعة المتناغمة مع البيئة بدون استخدام الأسمدة الصناعية والمبيدات.
وعززت هذه الممارسات التي ورثها الآباء والأجداد صحة الإنسان والتربة والماء والنبات والحيوان، وساهمت في الحفاظ على التنوع الحيوي.ويسعى مزارعو الطائف اليوم، لإنتاج غذاء عضوي من خلال إعادة تدوير مخلفات المزارع وتحويلها إلى سماد طبيعي، مما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 لتحقيق سلامة الغذاء.
وفي “يوم الغذاء العضوي”، تحدث المزارع عبدالله ساعد الطلحي عن جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم الزراعة العضوية في الطائف، مشيرًا إلى أنها تتيح فرصًا للمزارعين لتطوير الإنتاج والحصول على شهادات معتمدة تضمن الجودة والمنافسة في الأسواق.
وأكد الطلحي أن سوق المنتجات العضوية يشهد نموًا ملحوظًا، حيث تلتزم المزارع العضوية بتوفير منتجات صحية ومستدامة. وبيّن أن الزراعة العضوية تنقسم إلى بيوت محمية ومكشوفة، وتهدف إلى إنتاج غذاء دون استخدام مواد كيميائية أو كائنات معدلة وراثيًا، مما يعزز من قيمة المنتجات الغذائية ويضمن استدامتها للأجيال القادمة.