أكرهني في ظلام الحسد والغيبة

الكاتب/ سمير الفرشوطي
في عالمٍ يتسم بالتنافس والتحديات، نجد أنفسنا محاطين بمشاعر الحسد والغيبة التي تلتهم أرواحنا وتؤثر على علاقاتنا. هذه المشاعر السلبية ليست فقط عائقًا أمام النجاح، بل هي أيضًا مرآة تعكس ضعفًا داخليًا يجب علينا مواجهته بشجاعة.
الحسد عدو النجاح
الحسد هو شعور مدمر يستهلك صاحبه قبل أن يؤذي الآخرين. إنه شعور ينبع من عدم الرضا عن الذات، ويجعلنا نركز على ما يملكه الآخرون بدلاً من تقدير ما لدينا. في ظلام الحسد، نفقد القدرة على رؤية النعم التي تحيط بنا، ونصبح أسرى لمقارنات لا تنتهي.
الغيبة سلاح ذو حدين
الغيبة هي شكل آخر من أشكال السلبية التي تدمر العلاقات وتزرع الشكوك. عندما نتحدث عن الآخرين بسوء، فإننا لا نؤذيهم فقط، بل نؤذي أنفسنا أيضًا. الغيبة تعكس ضعفًا في الشخصية، وتظهر عدم قدرتنا على مواجهة مشاكلنا بشكل مباشر.
اكرهني كما تشاء، ولكن لا تسوى سمعتي بكذبة
في مواجهة هذه المشاعر السلبية، قد نجد أنفسنا نواجه الكراهية من الآخرين. لكن الكراهية ليست الحل. يمكن للناس أن يكرهونا لأسباب مختلفة، ولكن يجب ألا نسمح لهم بتدمير سمعتنا بأكاذيبهم. السمعة هي أغلى ما نملك، وهي تعكس قيمنا ومبادئنا.
دمتم حاسدين ودمتم برعاية الله
في النهاية، يجب أن نتذكر أن الله هو الحامي. مهما كانت التحديات التي نواجهها، يجب أن نثق بأن الله سيحفظنا من شرور الحسد والغيبة. دومتم حاسدين، ولكن دومتم برعاية الله، لأن الإيمان هو السلاح الأقوى في مواجهة الظلام.
الخاتمة
في عالم مليء بالضغوطات، يجب أن نتعلم كيف نواجه مشاعر الحسد والغيبة بشجاعة. يجب أن نركز على بناء أنفسنا بدلاً من تدمير الآخرين. وعندما نواجه الكراهية، يجب أن نتذكر أن الله هو الحامي، وأن السمعة الطيبة هي أغلى ما نملك
الحاسد والمتلون عدو نفسه

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

القيمة الدائمة للداعمين ..(مدخل للاستدامة المالية في القطاع الخيري)

بقلم/ مشاري محمد بن دليلة كاتب في الشؤون الاجتماعية والثقافية سأتناول في مقالي لغة فلسفية …

تعليق واحد

  1. هدى حمد المزروعي

    الحسد والغيبه
    كلاهما تساهمان في تدمير العلاقات وتوليد العداوة، لذا من المهم العمل على تحسين الذات وتجنب هذه الصفات يمكن التغلب على الحسد من خلال ممارسة الامتنان والتركيز على الإيجابيات في حياتنابينما يمكن معالجة الغيبة من خلال تعزيز ثقافة الاحترام وتجنب التحدث عن الآخرين بسوء…
    سلم فكرك وقلمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.