في دوامة الحياة: لحن الفرح والحزن

✍️/ سمير الفرشوطي : المدينة المنورة

في عالمٍ يدور كعقارب الساعة، تتراقص مشاعرنا بين الفرح والحزن، كأوراق الخريف في مهب الريح. قلوبنا تصرخ، تارةً من وجع الذكريات، وتارةً أخرى من نشوة الحب. نحن أسرى هذه الدوامة، نتأرجح بين يومٍ مليء بالزعل، وآخر تغمره السعادة. وفي خضم هذا التقلب، تنبعث صرخاتنا – صرخة حب تشق عنان السماء، وصرخة ألم تهز أركان الأرض. الذكريات، تلك السكاكين المغلفة بالحرير، تطعن قلوبنا بلذة الألم. نصرخ من وطأتها، ونحن نستعيد لحظات زمنٍ مضى، مؤلم وعذب في آنٍ واحد. ورغم قسوة هذه الدورة، نجد أنفسنا نعود إليها مرارًا وتكرارًا. فالحياة، بكل تناقضاتها، هي ما يجعلنا نشعر بأننا أحياء. وفي النهاية، تبقى صرخاتنا – سواء كانت من الحب أو الألم أو الذكريات – شهادةً على قوة قلوبنا وعمق مشاعرنا. فلنصرخ إذن، ولنجعل من صرخاتنا لحنًا يعزف قصة إنسانيتنا، في سيمفونية الحياة الخالدة

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

( من أنا )

بقلم / غزل أحمد المدادحة من أنا؟ هويتي هي كياني والعفة هي عنواني أنا سيدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.