( بين………..الأمل……..و اليأس)

شعر: مكي حداد

إهدااااااااء لكل معلم ومعلمة يوم تكريم المعلم

من غير تجريحِ ولا إيلامِ
قد جئت أسرد قصةَ الأحلام

فمكثتُ أكتم كل جرحٍ غائرٍ
حتى شكت مما أكن عظامي

قد ساءل التلميذُ أستاذاً له
هل مهنةُ التعليم خيرُ وسامِ

سكت المعلم بعد طول تأملٍ
والصمتُ أفصحُ من كثير كلام

أبنيّ ماذا ترتجي من مثقلٍ
قد ناء كاهله من الألآلآم

الناس تشرب من رحيقٍ سائغٍ
والماء يحبس عن شفاهِ الظامي

ماذا جنى التعليمُ أستاذي وهل؟
يبقى المعلمٌ عالقاً…بظلامِ

هو من تحمل في الحياة أمانةً
تسمو على الآطاام والأعلام

ما بين شرحٍ للعلوم وحصةٍ
قد أؤمنت في معظم الأيام

قد أهلكته سنون عمر حالكٍ
قد بات يشكو قسوة الأقلام

عيناه حمراوان من طبشوورهِ
وقيامه والقلب شاكٍ دامِ

وتراه يمشي مثقلاً بهموومه
والدااء بدّل صحةَ الأجساام

وبكل إشرافٍ أراه مكبلاً
بين الفصوول وخلف كل زحامِ

ومصححاً كلّ الكراريس التي
من كل فصلٍ قد أتت بسقامِ

قد بحّ صوتُ معلمي وتعطلت
لغةُ الكلام كما أراه أماااامي

عد يا بنيّ وأنت حاسب وإنتظر
يا خالد مهلاً وقف يا سااااامي

والإمتحانُ إذا أتى فلربه
شكوااه من قهرٍ ومن أسقام

ما بين فرزٍ للظرووف وتارة
بين اللجان مراقبٌ ويحامي

وإذا أتى من لجنةٍ فكأنه
خاض المعارك دون أي سهام

وبقلبه المسكين يبقى رحمةً
ويظل حقاً منبعَ الإلهااااااام

ما كل من قاد المعاركَ فارسٌ
أو كل من قبض الزمااام عصامي

من للمعلم حاملاً لهمووومه
ما بين رووتينٍ وقيد نظااااامِ؟

الصبر أفضل ما يكوون لأنه
يحيا ويحمل هيبةَ الحكّاامِ

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

زيارتي إلى المدينة المنورة

د.يحيى بن علي البكري إلى المدينة الغراء دربي ومشواري مهد الرسالاتِ بيتٌ لمختارِ تهفو اليها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.