لحظة إنسانية خالدة: الأميرة هيفاء آل سعود تلغي شرطاً مجحفاً دعماً لذوي الإعاقة

بقلم بشائر الحمراني
في موقف يجسد التواضع والإنسانية الحقيقية، أظهرت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، نائبة وزير السياحة، التزامها بدعم حقوق ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق. خلال جلسة حوارية عامة، فوجئ الجميع بطلب من أحد الحاضرين من ذوي الإعاقة الذي طالب بإلغاء شرط “سلامة الحواس الخمس” للحصول على رخصة الإرشاد السياحي، وهو شرط كان يشكل عقبة أمام العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

استجابت الأميرة هيفاء بسرعة ملفتة، حيث طلبت هاتفها المحمول أثناء الجلسة، وأجرت اتصالاً مباشراً بأحد المسؤولين لتوجيهه بإلغاء هذا الشرط فوراً. عبّرت الأميرة عن قناعتها بأن هذا الشرط تمييزي وغير عادل، مؤكدةً أن ذوي الإعاقة لديهم الحق في ممارسة مهنهم دون عوائق غير مبررة. وجاءت هذه الخطوة بمثابة إعلان صريح بأن المملكة تسعى لتحقيق المساواة وتقديم الفرص المتكافئة للجميع.

تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذا القرار، إذ قوبل بتصفيق حار يعكس الدعم الشعبي لهذه الخطوة الإنسانية. كما أثارت هذه المبادرة تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بشجاعة الأميرة وسرعة استجابتها. كانت هذه الخطوة إشارة واضحة إلى التزام الحكومة السعودية بتعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكينهم من العمل والمساهمة في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة.

قرار الأميرة هيفاء بإلغاء شرط “سلامة الحواس” يُعدّ أكثر من مجرد تعديل إداري؛ إنه يعكس رؤية أعمق نحو تمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع بشكل فعال، مما يعزز من دورهم كعناصر فاعلة في التنمية الوطنية.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.