غيداء الغامدي – مكة المكرمة
تحتفل القطاعات الصحية غدًا الأول من أغسطس 2024 بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية وذلك تحت شعار “سد الفجوة: دعم الرضاعة الطبيعية للجميع” .
وحول أهمية الرضاعة الطبيعية يقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: للرضاعة الطبيعية فوائد صحية عديدة للطفل والأم؛ فحليب الثدي مصمم بشكل متميز لتلبية الاحتياجات الصحية للطفل في مرحلة النمو، وهو الغذاء المثالي للرضع؛ حيث إنه آمن لهم، كما أنه يعزز جهاز المناعة لدى الرضع؛ مما يُسهِم في حمايته من العديد من أمراض الطفولة الشائعة، كما يوفر حليب الأم كل الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من حياته، ويستمر في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من احتياجات الطفل الغذائية بين عمر 6 أشهر و12 شهرًا ، وثلث احتياجات الطاقة بين 12 و24 شهرًا.
وقال إنه يجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية في غضون الساعات القليلة الأولى من الولادة، من خلال السماح بوضع الطفل على صدر الأم (الجلد على الجلد) وإرضاعه ، وفي بعض الحالات، يجب فصل الرضيع عن الأم لعدة ساعات أو حتى أيام بعد الولادة، لذا يُوصَى بضخ الثدي لتحفيز إنتاج حليب الثدي ، ففي الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، تُنتِج المرأة كمية صغيرة من الحليب السميك المُصفَرِّ يسمى “اللبأ”، وهو غني بالعناصر الغذائية، ويوفر جميع السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل في الأيام القليلة الأولى ، وتشعر العديد من النساء بالقلق من أن أطفالهن لا يحصلون على ما يكفي من الحليب مباشرة بعد الولادة، خاصة عندما تنتج كميات صغيرة فقط من اللبأ، لكن هذا الأمر لا يدعو للقلق؛ حيث يولد الرضع ولديهم فائض من مخزون السوائل والسكر تستخدمها أجسامهم إلى أن يزداد إنتاج حليب الأم ، ويوصى باستمرار الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر؛ لتنتج كمية أكبر من الحليب في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام.
وختم د.الشريف حديثه بقوله : هناك عدة فوائد للرضاعة الطبيعية على الرضع وعلى الأمهات ، إذ يحتوي حليب الثدي على الكمية المناسبة من الدهون والسكر والماء والبروتين والمعادن اللازمة لنمو الطفل وتطوره ، كما أن حليب الثدي أسهل في الهضم من الحليب الاصطناعي، كما أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يعانون من غازات أقل ومشاكل رضاعة وإمساك أقل ، وبجانب ذلك يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تحمي الأطفال من أمراض معينة مثل: التهابات الأذن، والإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي، والحساسية ، وتقليل مخاطر الإصابة بالربو والسمنة والسكري النوع الأول ، وتقليل مخاطر الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون للخدج.
بينما فوائد الرضاعة الطبيعية للأم تسهيل فقدان الوزن الذي اكتسب أثناء الحمل ، تقليل مخاطر الإصابة بضغط دم مرتفع ، تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والثدي كما تساعد الرضاعة الطبيعية على إفراز الأوكسيتوسين والذي يساعد على انقباض الرحم وتقليل كمية الدم بعد الولادة.