صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
محمد حلسان – صبا آل مانع
بحضور محافظ محافظة المندق، أ. قاسم بن سعيد القرني، وبرعاية بلدية محافظة المندق ، أقام نادي الباحة الأدبي الثقافي بالشراكة مع جمعية حفظ التراث والعناية بالموروث، ندوة بعنوان: (عمرو بن حممة الدوسي حكيم العرب – وثروق التاريخ)
الندوة أقيمت بجوار قلعة عمرو بن حممة الدوسي، في وادي ثروق التاريخي بدوس، مساء الأربعاء ١٨-١-١٤٤٦ هـ ٢٤/٧/٢٠٢٤م، وانطلقت عند الساعة السادسة مساءً.
وشارك في الندوة كلٌ من:الدكتور معجب بن سعيد الزهراني ، والشيخ خضران بن فراج الداموك، والأستاذ إبراهيم بن يحيى الزهراني، والأستاذ عبدالحي الغبيشي.
وأدارها الأستاذ عوضة الدوسي، الذي قال : ” تشكل قلعة عمر بن حممه الدوسي في وادي ثروق بمحافظة المندق البعد الثقافي والحضاري، وتفتح نافذة عريضة على مسارات التاريخ، من خلالها نستحضر ذاكرة المكان بكل أبعاده، وأحسب أنها تقدم تجربة فريدة للزوار وتعزز التفاهم العالمي، وكذلك تبرز المشهد الثقافي على مستوى المملكة، فهي واحدة من أهم المعالم الثقافية التاريخية في منطقة الباحة”
بعدها كانت كلمة رئيس النادي، أ. الشاعر حسن الزهراني، التي بدأها شعرًا من وحي المناسبة وعمقها التاريخي، ثم قدم شكره لمحافظ المندق، ورئيس البلدية، م. سعيد الزهراني، وجمعية حفظ التراث ..بعدها ألقى د. يحيى مرضي، رئيس مجلس إدارة ديار لحفظ الموروث كلمة، شكر فيها الحضور وأكد على أهمية التشاركية المجتمعية.
ثم بدأت الندوة بورقة للشيخ خضران الداموك، الذي شكر جهود الجهات الرسمية في اهتمامها بحفظ التاريخ، ومن ذلك تاريخ دوس برجالاتها وآثارها ونقوشها، لما يمتد لألف سنة قبل الميلاد، وتحدث عن هجرة دوس من جنوب الجزيرة، ثم هجرتها الثانية لمعاضدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم ألقى محافظ المندق كلمة شكر فيها الله تعالي على ما أنعم به على بلادنا بوافر الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة حفظها الله، ومقدما شكره وتقديره لأمير المنطقة سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود، ومثمنا لنادي الباحة الأدبي وجمعية ديار جهودهما.
ثم تحدث فارس المساء الثاني إبراهيم الزهراني، عن الأنثروبولوجيا للإنسان والمكان، وعن وادي ثروق التاريخي، وكذلك عن مقترح مهرجان ثروق الذي يتوقع له أن يضاهي مهرجان سوق عكاظ
وتحدث د. معجب الزهراني، عن شخصية عمرو بن حممة الدوسي، بين الواقع والأسطورة – قراءة في الأنساق والسياقات العامة.
أما فارس الأمسية الرابع عبدالحي الغبيشي، فتحدث في ورقته عن تاريخ دوس في العهد الجاهلي، ثم دورها الباهر في الإسلام، وعن المصاهرات مع سادات قريش مثل أبو سفيان والمغيرة. والثقل المعرفي حيث كانت تحتكم وتتكهن عندهم العرب، وعن صنمي ذي الخلصة وذي الكفين، وعن نفائس وادي ثروق من قلاع وحصون وأسواق وقرى أثرية، وعن لغة أو لهجة دوس.
وفي ختام الندوة قدم رئيس النادي الدروع وشهادات الشكر والتقدير، لمحافظ المندق، ورئيس البلدية، ورئيس جمعية ديار، ولفرسان الأمسية الأربعة ومديرها.
ثم أعلن أن الجولة القادمة من برنامج النادي لصيف هذا العام ستكون في محافظة بلجرشي.
الجدير بالذكر أن حضور الأمسية كانوا قد قاموا بجولة على جنبات قلعة عمرو بن حممة الدوسي، واستنطقوا التاريخ .. كما أتيحت لهم الفرصة لاقتناء عدد من إصدارات النادي، ضمن مشروع “المكتبة المتنقلة”، التي تتجول مع النادي في كل المحافظات، وتقدم الإصدارات للأهالي والمصطافين وزوار المنطقة.
