( احذر من نفسك )

سمير الفرشوطي ✍️ المدينة المنورة

في عالمنا المعاصر، أصبح من الصعب التفريق بين الأصدقاء والأعداء فقد تختلط الأمور علينا حتى لا نعرف من يساندنا ومن يقف ضدنا إلا أن الحقيقة الصادمة هي أن العدو الحقيقي قد يكون أقرب مما نتصور، بل إنه قد يكون نحن أنفسنا ، الأعداء من الأصدقاء والمجتمع.

نتعامل يوميًا مع العديد من الأشخاص، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء في العمل أو أفراد من المجتمع و في كثير من الأحيان، قد نشعر بالخيانة أو الاستغلال من هؤلاء الأشخاص قد يكون هذا الشعور نابعا من تصرفاتهم أو من نظرتنا لأنفسنا ولكن، هل هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون؟
العدو الحقيقي: أنت
نعم، قد يكون العدو الحقيقي هو الشخص الذي تراه في المرآة كل يوم أنت نفسك قد تكون العدو الأكبر لحياتك وسعادتك وتقدمك كيف؟ من خلال القرارات التي تتخذها والأفعال التي تقوم بها.
هذه القرارات الخاطئة أنت الذي بها تقرر حياتك وتختار طريقك ، فقد تكون أحيانًا غير مدروسة أو تتخذها تحت ضغط معين، مما يؤدي إلى نتائج سلبية .

على سبيل المثال، قد تختار وظيفة لا تناسبك أو تتخذ قرارًا ماليا سيئًا ، وكل هذا يؤثر على حياتك بشكل كبير أيضا أفعالك هي التي تحدد مستقبلك إذا كنت تتجنب المخاطر والتحديات، فقد تجد نفسك في نهاية المطاف عالقًا في مكان لا ترغب فيه كما أن الأفكار السلبية والتردد قد يكونان عدوين كبيرين يمنعانك من تحقيق أهدافك
كيف تتغلب على نفسك؟
١- الوعي الذاتي: كن واعيًا بأفكارك وتصرفاتك وحاول تحليلها بموضوعية
٢- التخطيط: قبل اتخاذ أي قرار ، قم بدراسة الخيارات المتاحة وفكر في النتائج المحتملة
٣- التطوير الذاتي استثمر في نفسك من خلال التعلم والتطوير
٤- الثقة بالنفس: ثق بقدراتك وإمكانياتك ولا تدع الشكوك تسيطر عليك
في نهاية المطاف العدو الحقيقي ليس دائمًا من حولك بل قد يكون داخلك. لذا ، احذر من نفسك وكن دائمًا على استعداد لتحليل قراراتك وأفعالك بموضوعية. فقط عندما تتغلب على نفسك، يمكنك تحقيق النجاح والسعادة التي تسعى إليها

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.