قصة رأقت لي

وداد بخيت الجهني
“يُحكى أن رجلا كان لديه صقر يلازم ذراعه يخرج به ويطلقه على فريسته؛ ليطعم منها، ويعطيه مايكفيه.
ذات يوم خرج الرجل إلى الصحراء وحده، ولم يك معه سوى الصقر، وانقطع بهم المسير، عطشوا، وأراد الرجل أن يشرب، فسار حتى رأى ينبوعاً في أسفل جبل؛ فملأ كوبه، وحينما أراد أن يشرب من كوب الماء جاء الصقر،؛ وأنقض على الكوب ليسكبه.
حاول مرةً أخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم الرجل كان يقترب، ويضرب الكوب بجناحه؛ فيطير الكوب وينسكب الماء،وتكررت الحالة للمرة الثالثة،
استشاط الرجل غضباً منه؛ وأخرج سيفه، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء، ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه؛ فسقط الصقر صريعاً؛ أحس الرجل بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه، وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه.
وقف الرجل لحظةً وصعد فوق الينبوع؛ فوجد بركةً كبيرةً، يخرج من ثنايا صخرها منبع الينبوع؛ وفيها حيةً كبيرة ميتة؛ وقد ملأت البركة بالسم، أدرك الرجل أن صاحبه(الصقر) أراد منفعته؛ ولكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العذل ”
أحياناً التحكم في السلوك على صعوبته، أيسر، وأسهل من إرجاع السلوك المندفع، لذلك على الإنسان ألا يتصرف لاعتقاده فقط بأنه يملك الحق، والحقيقة، أولظنه بأنه مظلوم، ويستحق، لذلك لاتتخذ القرار وأنت تحت ضغط نفسي، أو لحظة غضب لأنك وقتها لن ترى الشمس الساطعة ، ومرن نفسك على ضبط النفس، والتفكير بحذر، وتحكم في مشاعرك وأحاسيسك المختلفة، وأجعل باب الظن الجميل مفتوح دائماً.
“وإن صادفت يوماً إنساناً حقيقياً، فلا تدعه يغيب عن أفق الروح أبداً”

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء

سمحت روسيا، لأول مرة منذ أكثر من 100 عام للرجل المسلم على أراضيها بالزواج من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.