بقلم / أحمد جرادي
وقف حجاج بيت الله الحرام ملبين داعين الله شاكرينه على وقفة عرفة بجبل الرحمة جميعهم بكلمة وصوت واحد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك كل الأجناس والأطياف والألوان .
نعم هو دين الرحمة والجسد والروح الواحدة اليوم العالم أجمع شاهد الحجاج المسلمين ملايين البشر واقفين بجبل عرفات بلباس واحد وكلمة واحدة في مكان واحد ملبين خاشعين طالبين من الله رحمته ومغفرته.
إن هذا المنظر المهيب يطلب منا أن نعيد حساباتنا مع أنفسنا وأن تكون عبادتنا لله عزوجل فقط دون غيره، وأن نصفي نيتنا لله في العبادات و التعاملات مع إخواننا المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وأن نحب لهم ما نحب لأنفسنا و أن ندعو لهم بالخير والصلاح كما ندعو لأنفسنا وأن نحمي حقوقهم كما نحمي حقوقنا . فالمؤمنون في تعاضدهم مع بعضهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً يقوي الآخر ومتى حل النزاع بدأت التصدعات والانشقاقات والإنهيار.
اليوم عرفة عاشها الحجاج بأمن وأمان ذاكرين الله وبحفظ رب العباد أرحم الراحمين الذي هيأ جنوداً له في السموات والأرض تحمي شعائره ومقدساته اليوم نقولها جميعاً القاصي والداني لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك
ربنا اليوم جميعا ندعوك تائبين خاشعين نادمين طالبين رحمتك ومغفرتك وان ترحمنا وتجعلنا من عبادك الصالحين الداخلين في رحمتك وعفوك وجود كرمك بل أرحم الراحمين وان تجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الحق لرفعة ونصرة دينك وان ترد كيد أعداء الدين في نحورهم إنك على كل شيء قدير