المجاعة الزمنية

الكاتبة / أميرة المغامسي.
تعمل كثيرًا ، تشعر بانشغالك الشديد ، لا وقت لديك لرشفة كوب شاي أو قهوة ، أو إجراء مكالمة مع صديق أو رد على رسالة . يومك حافل بالمهام ، عقلك مشحون بالأفكار ، ولاتستطيع إنجاز كل الأعمال ؛ كل ذلك تصفه أستاذة علم النفس ‘لوري سانتوس” من جامعة “ييل” (بالمجاعة الزمنية ) : أي الشعور بالانشغال الشديد ، لا وقت للقيام بكل الأعمال .
دراسة أجريت بالولايات المتحدة تؤكد أنّ 4 من 5 أشخاص يشعرون بضيق الوقت وصعوبة العثور على الراحة . هذه الدراسة قارعةٌ تقرع حيث الأغلب لاوقت لديه للاستراحة والاستجمام ،مع أنّ ذاك الوقت المستقطع (break ) أو (وقت الاستراحة)في عملك هو لك لتستعيد توازنك، وتحسن قدرتك على التركيز والنشاط ، ضرورية لراحتك النفسية والعقلية ، أبو الدرداء رضي الله عنه يقول “إني لأستجم ليكون أنشط لي في الحق ” ، لا تفخر بقائمة الأعمال في دفترك فكلما زاد إحساسك بكثرتها كلما فقدت القدرة على إنجازها ، كثرة الأعمال مع نمط الحياة الحديثة والتي تظن أنها تدر عليك المال ،أو تقودك لمنصب ،تجعلك في ضيق مستمر وتوتر عالٍ جدا (stress) ينعكس على قدرتك على القيام بمتطلبات حياتك اليومية ، فتتخلق الأعذار مع عائلتك ، أو في الرد على مكالمة صديق ، أو حضور مناسبة ،تحتويك مشاعر سلبية من عصبية زائدة وتململ ، لايمكن معها استعادة هدوءك النفسي، غير الأعراض الجسدية : صداع ، ارتفاع ضغط ، آلام عدة متفرقة ؛ كردة فعلٍ والتي هي نتاج ضغطٍ وتوترٍ أزمن مع الوقت .
وكيما تتخلص من هذه ( المجاعة الزمنية ) عليك أن تمارس أساليب معينة تستعيد فيها جودة حياتك :
🧭حدد أعمالك في قائمة مهامك اليومية حتى اجتماعاتك مع الأهل والأصدقاء ثم خفف واحذف ماتراه لايستحق أن يشغل مساحة وقتك.
🧭 استفد من (قصاصة الوقت) وهي الدقائق المتبقية حينما أنهيت مهمتك قبل الموعد المحدد ،هنا لاتبحث عن مهمة آخرى، تلك الدقائق المتبقية زاول فيها كل مايسرك ولو تمشي ذهابًا وإيابًا أو تأكل كعكا أو تتصفح حسابا أو مكالمة مع صديق.حتى لو تستلقي على أريكة.
🧭 أن يأخذ العمل كل وقتك وحياتك ستفقد فيه طاقتك و يقل تركيزك ، كيلا تصل لهذه المرحلة كافأ نفسك بعد انتهاء مهمتك من مالك الخاص ، كشراء وجبة تصل إليك ، أو شراء حاجات تحبها من السوبر ماركت ، أو خطط لرحلة لإجازة نهاية الأسبوع ،اجعل لك قائمة من المكافآت ، بذلك ستشعر ببهجة تعيد توازنك الصحي بين العمل والحياة.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.