الزمن بريء من فتور العلاقات الإنسانية

بقلم ✍️ : حسين القفيلي
العلاقات التي تنشأ بين الأفراد تتطور في كثيراً من الأحيان حتى تصل إلى درجة عالية من التقدير والأخوة والأحترام المتبادل وعلى قول المثل ” رب أخٍ لك لم تلده أمك فيصبح ذلك الأخ الذي ليس من دمك أقرب إليك من الذين هم من دمك ، وقد تستمر هذه الأخوة الصادقة سنين طويله ولكن في بعضها للأسف تنهدم هذه العلاقة ومن مبررات ذلك الزمن والظروف وبعد المسافة هذه هي المبررات السائده.

ولا ننكر إنها قد تكون جزءا من فتور هذه العلاقة لكن هناك أقوى منها فالبعض قد يكون المال والشراكة التجارية كثيراً من الناس وصلت بهم الأخوة والثقة إلى أعلى مراتبها وسرعان ما تبخر كل شيء وهذا بسبب المال وإدارته وإختلاف النفوس وإن كانت متوافقة فكرياً ونفسياً خلال فترة من الزمن إلا إن النفس البشرية طماعة أمّارة بالسوء غير أن النيه الحسنة إن توفرت فهي النجاح قبل أن تكون جهد ومال” وعلى نياتكم ترزقون” وحظ أصحاب النوايا الحسنة .

ثمة شيء آخر إذا كانت هذه العلاقة مبنية على المصالح وحب الذات فإنها لن تدوم و عندما لايكون هناك احترام متبادل ولا توجد شيمة الاعتذار عند الخطأ وهي شيّم الكبار تبدأ هذه العلاقة تتوارى حتى الانقطاع ، أيضاً الأبناء وعليهم مسؤولية كبيرة في إستمرار العلاقات الإنسانية فقد يكون هناك أبناء لايدعمون صداقات آبائهم بل قد يكونوا سبب لهدم هذه العلاقة وهي العلاقة التي حث عليها ديننا الإسلامي قال صلى الله عليه وسلم: ‏” إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه” كذلك التقاعد الوظيفي وعدم وجود أندية ومراكز اجتماعية لتجديد روح اللقاء وجهاً لوجه والذي لايعوضه أي وسيله.

وبالعودة إلى هذه الأسباب نجد إنها أسباب جوهرية وأكثر من الأسباب التقليدية ، ختاماً دائماً ماتكون العلاقات البارده مربكه فهي لاتجعلك بالقريب المستحق للسؤال، ولا بالبعيد الخارج عن نطاق الاهتمام.

ختاماً نسأل الله أن يكون لقاءنا مع أحبتنا في الدنيا الفرحة والسرور وفي الآخرة الجنة

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

تراث بناتنا زمان

أ (سمير الفرشوطي) ✍️ ( المدينة المنورة) أم الزقطة، لعبة الذكريات الجميلة في زوايا الذاكرة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.