الرياض -فوزية الوثلان
الشخص ذوي الإعاقة له حقوق يجب الالتزام بها.
المحافظة على نفسية ذوي الإعاقة ، لابد أولاً من تقبله واحترامه والاعتراف بإعاقته وعدم الخجل من انتمائه للأسرة والتعامل معه بصبر واحتساب الأجر من الله في الإحسان له .
الواقع أن الإنسان ليس له إلا خياران إما الصبر والرضى ، أو الجزع والقلق.
فالأول : يرتفع بإيمانه وصبره ،ويرتاح قلبه ولسانه حاله يقول :(قدر الله وما شاء فعل فرضى واستسلم )
وبالتالي انعكس ذلك على نفسية ذوي الإعاقة نفسه ، أما الثاني : فإنما يهبط بجزعه وقلقه ويتعب قلبه ويملى صدره كمداً ولن يجلب له ذلك إلا التعب المضاعف ولن يتخلص من الإعاقة.
ولو أنهم يتدبرون قوله وتعالى (وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم )، وقوله وتعالى (أباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً).
ولنأخذ العبرة من هذه القصة :
قصة أبو بكر الضرير، يقول كان لي أخت أكبر مني سناً وسمعت أبي يقول لأمي :أنا شيخ كبير وأنتِ كذلك كبرتي وقد قرب منا ما بعد -من لهذه المصيبة من بعدنا وأخوها قطعة لحم ..إ نه ضرير ثم بكيا وداما على ذلك وقت طويل من الليل ،فحزن قلبي وجلست حزيناً ،إذ جاء غلام الخليفة وقال لأبي إن السيدة تسلم عليك وتقول لك : ابحث عمن يصلي بنا التراويح ،فقال عندي هذا الكفيف ،فذهبت معه وقرأت عندهم القرآن وكان صوتي جميلا ً جداً فأمرت لي السيدة بألف درهم أعطيها أبي وكل شهر لي ثلاثين درهم (أصبحت ذا نفع لوالدي )
جرعة سعادة /
قد يؤجّل الله لك الخير فلا تستعجل فالخير قادم بإذن لله.