مكة المكرمة -مرفت طيب
أكد الدكتور عثمان محمود الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن بأنه قبل 50 عاما وقف مثل هذا الموقف وكان كأحد الخريجين في حفل التخرج من الكلية التي كانت نواة لهذه الجامعة العريقة الفتية أم القرى حيث كانت الإمكانات بسيطة والتحديات كبيرة، والأحلام أكبر منها بمقاييس ذلك الوقت.
مضيفا بأن كل الذين تخرجوا معنا آنذاك عملوا وجّدوا، وهم يحتفلون اليوم بتخرج أبنائهم وبناتهم الصغار وأحفادهم وحفيداتهم، ويرون مثلما أرى فيكم مستقبلنا الذي عملنا لأجله، والحياة الكريمة التي شاركنا في تحقيقها لكم في ظل حكومتنا الرشيدة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها كضيف شرف وأحد الخريجين السابقين في حفل احتفاء جامعة أمِّ القرى بتخريج أكثر من 21 ألف طالب وطالبة يمثِّلون الدُّفعة 72 للعام الجامعي 1444- 1445هـ والذي عقد برعاية مستشار خادم الحرمين الشَّريفين أمير منطقة مكَّة المكرَّمة صاحب السُّمو الملكي الأمير خالد الفيصل وتشريف نائبه صاحب السُّمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور عدد من أصحاب السُّمو، والمعالي، ومسؤولي الجهات الحكومية، ووكلاء الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء أمور الطلاب والطالبات، وأمهاتهم.
و قال : خمسون عاما مررنا فيها بخطط خمسية للتنمية وبطفرتين كما مرت على دول أخرى، لكن الشيء المختلف هو أننا في داخل رؤية غير عادية وغير مسبوقة في بلدنا وفي محيطنا الإقليمي والدولي هي رؤية 2030، وأنتم تشكلون فيها عماد مجتمع حيوي معتز بتاريخه وهويته الثقافية، واقتصاد مزدهر ينعم فيه الجميع بفرص متعددة للنجاح، ووطن طموح تديره حكومة فاعلة عالية الأداء، وقد هرمنا ونحن نتطلع إلى أن تكون لدينا هذه الرؤية، وتخرجتم وأنتم تلمسون مكتسباتها تخرجون إلى الحياة العملية والإمكانات عظيمة وغير مسبوقة، والتحديات أعظم من ذي قبل، لأن أحلامكم وأحلامنا من خلالكم تكاد تلامس السماء.وتتخرجون والعالم يتغير بسرعة كبيرة، فاليوم تغير كثيرا عن الأمس، والغد القريب يختلف كثيرا عن اليوم، والمستقبل البعيد يصعب التنبؤ بملامحه، وهذا يتطلب استعدادا أكبر وجهدا نوعيا يؤهل لخوض الحياة القادمة إلينا بسرعة، والتسلح بالمعارف والتقنية، وقبل ذلك العزيمة والإصرار والشغف، فالتخرج من الجامعة هو بداية التزود بالمعرفة الحقيقية الشاملة بعد أن زودتكم الجامعة بالمفاتيح والأدوات والمهارات التي تؤهلكم لدخول الحياة العملية المليئة بالفرص والتحديات والعقبات والمحفزات، وإنكم لقادرون، وإنا لداعمون .