ضيف أوشك على الرحيل

الكاتب:سعد نمنكاني

أيا رمضان !
أيا شهر الغفران !
مالي أراك عنا معرضا!؟
رفقا بنا فقد أوشكت على الرحيل، ولم نغتنم منك إلا القليل ، صحيح أنّا ما أحسنّا استقبالك ، ولم نقم بالواجب تجاهك ، ولكن فلتعلم أنّ لنا أفئدة ملتهبة بالندم والأسى على دنو فراقك،
صحيح أنّ ظواهرنا مشغولة عنك، منشغلة في القيل والقال، والرد على هذا والاعتراض على ذاك، ولكن فلتعرف أن وراء هذه الانشغالات جنان يولع احتراقا تأسفا على كل دقيقة تضيع فيك في غير قيام وركوع أو عمل من أعمال البر.
ولم آتِ – يا رمضان ويامن أنعم علينا بهذا الشهر الفضيل سبحانك من إله عظيم- بهذه الكلمات على سبيل الإعتذار ، لأني أعلم أنها لا تصلح بل ولا ترقى لأن تكون عذرا لتقصيرنا، ولكن هكذا هي أحوال المحبين إذا التقوا بمن يحبون، يتشكون ويتأوهون ويبدون الأسباب التي أدت بهم إلى التقصير؛ لعلهم بذلك يستميلون قلب محبوبهم فيتجاوز عن تقصيرهم ويرضى بوصالهم .
فيا الله!
يامن أنعم وتفضل علينا بهذا الشهر الكريم لا تحرمنا من عفوك وغفرانك والعتق من نيرانك.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.