مفتي من حاضنة الأحلام

بقلم _ محمد الفايز
يجب على المسلم أن يحتاط لدينه وألا يأخذ الفتوى ممن هب ودب، ولا من مصادر مرئية أو مسموعة ولا من أي طريق لا يتثبت منه، لابد أن تكون من المصادر الرسمية ، والتثبت من الفتوى؛ لأنه ليس كل من أفتى يكون أهلًا للفتوى.

والمقصود أن المؤمن يحتاط لدينه فلا يعجل في الأمور ولا يأخذ الفتوى من غير أهلها، بل يتثبت حتى يقف على الصواب، ويسأل أهل العلم المعروفين بالاستقامة وفضل العلم حتى يحتاط لدينه، قال تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل: 43] .
وأهل الذكر هم أهل العلم بالكتاب والسنة، فلا يسأل من يتهم في دينه أو لا يعرف علمه أو يعرف بأنه منحرف عن جادة الصواب والعقل الذي يتخطفه الطير ، ويهيم ويسقط على المذاهب بالتصنيف ويجعل الدين أداة للفرقة ، وعدم احترام العلماء .
و الحديث في الدين من بعض مفسري الأحلام إلى فتاوي تثير الجدل بالتلون وإخفاء كلمة الحق ، ومن له الفضل بعد الله بنبذ الأمور الشركية أمر يستحق التأمل ، وتفنيد تلك الشخصيات فهم مرتزقة لا توقر ولا تقدر العلماء ومن مسمومي الفكر لا ينخدع فيهم إلا قليلي البصيرة.

وحقيقة الأمر ، يجب علينا جميعا ألانأخذ الفتاوي من مهرجين بل من دار الإفتاء والذين لهم باع طويل بالعلم وهم من يوكل الأمر لهم ، ورقم دار الإفتاء السعودية المجاني معروف ، وهي طريقة جديدة أتاحتها دار الإفتاء لسهولة التواصل مع المواطنين والرد على كافة استفساراتهم في أي وقت لما تمثله دار الإفتاء السعودية من أهمية في العالم الإسلامي للجميع والدور المهم الذي تقوم به في خدمة الدين و الشريعة الإسلامية، ومما يثلج الصدر أن الجميع يهتم بالبحث يوميا عن رقم دار الإفتاء السعودية المجاني للحصول علي الفتاوي الموثوقة .

وفي الختام ، السؤال الذي يطرحة نفسه ، هل أصبحت وسائل التواصل ناقلة للأمراض الفكرية وبعضها تفرخ لنا الكراهية وجعل الدين شماعة لفكرهم المريض المأدلج ، سؤال نتمنى أن نجد له إجابة من أهل العلم والاختصاص.
دمتم بود.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.