سمير الفرشوطي- المدينة المنورة
في عالم يتسم بالحركة والتغير، يبرز سؤال جوهري: لماذا يصر المجتمع على التحدث نيابةً عن ذوي الإعاقة؟ نحن، الأشخاص ذوو الإعاقة، لدينا القوة والصوت والإرادة لنشارك قصصنا بأنفسنا، ونعبر عن تجاربنا وتطلعاتنا
فالقوة بالإرادة
إن ذوو الإعاقة ليسوا مجرد أفراد يحتاجون إلى المساعدة، بل هم مصدر إلهام يعيشون بيننا، يتحدون التحديات اليومية بقوة وعزيمة و يفتخرون بما أعطاهم الله من صبر وإصرار، ويحمدونه على النعم التي لا تعد ولا تحصى.
ومن الضروري أن يتم الاستماع إليهم وإعطائهم المنصة للتكلم عن أنفسهم فلماذا يتم تجاهل صوتهم وهم يملكون القدرة على التعبير وشرح وجهات نظرهم؟ الان الوقت قد حان لتغيير هذا الواقع
فالمجتمع ينبغي أن يتعرف على إنجازاتهم ، ليس كحالة شاذة، بل كجزء طبيعي من التنوع البشري فهناك العديد من العلماء والمفكرين مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، الذي واجه الإعاقة بحكمة وعلم، مقدمًا إسهامات لا تقدر بثمن
في الختام نختتم بدعوة المجتمع ووسائل الإعلام إلى التفكير مليًا في كيفية تصوير ذوي الإعاقة والتحدث عنهم لنمنحهم الميكروفون ليتحدثوا عن تجاربهم، ويكونوا مصدر الحكاية وليس مجرد شخصيات ثانوية فيها إنهم لا يقلون قوة عن غيرهم، وقد حان الوقت لنرى هذه القدرة تتجلى في كل جوانب الحياة.