نور الحراكي يدعو لتدشين منتدى للثقافة العربية الروسية

جدة – ماهر عبدالوهاب

أكد الكاتب نور الحراكي رئيس المنتدى العربي العالمي للثقافة والفنون، إلى ضرورة وأهمية تدشين منتدى للثقافة العربية الروسية، وذلك بهدف تقريب الثقافات العربية الروسية، والعمل على تعزيز سبل التعاون الثقافي بين العالم العربي وروسيا.
وأضاف الحراكي، في بيان له أن تدشين مثل هذا المنتدى سوف يساهم بشكل كبير في دعم وتقارب الثقافة العربية جنبا إلى جنب الثقافة الروسية، لافتا” إلى أن الثقافة العربية من أقدم ثقافات الأرض، وكذلك الثقافة الروسية ذات تاريخ طويل وتتمتع بمكانة تاريخية وحضارية كبيرة، منوها إل التأثير الكبير التي أحدثته الثقافة الروسية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن العدد من المؤرخين يعتبرون أن أساس وصول اللغة العربية إلى روسيا هو الفتح الإسلامي الذي وصل إلى القوقاز وما حوله قبل أن يتابع الإسلام انتشاره في تلك المناطق بطرق عدة، منذ بداية العقد الأول من الألفية الثانية بدأ الروس يقبلون على تعلم اللغة العربية، موضحا أن اللغة العربية أحتلت مكاناً مهماً في الدراسات الشرقية في الإمبراطورية الروسية، وقد شكلت لائحة النظام الداخلي للجامعات الروسية التي تم إقرارُها عام 1804 ، وتم من خلالها إدخال اللغتين العربية والفارسية إلى الجامعات الروسية.

دعت وزارة المعارف الروسية المستشرق ديمانش في نهاية عام 1818 ليدرس في جامعة سانت بيترسبورغ، حيث درَّس ديمانش الحائز على لقب البروفيسور اللغة العربية وأدار الدروس التطبيقية في المادة الأستاذ الروسي ميرزا توتشيباتشيف، وفي عام 1822 دعت جامعة بيتر سبروغ المستشرق يوليان سينكوفسكي للتدريس في الجامعة بعد استقالة ديمانش، ليتم بعد ذلك في عام 1835 إدخال اللغة العربية رسميا إلى الجامعات الروسية.
وختم الحراكي أن تدشين هذا المنتدى من شأنه العمل على تعزيز وتعظيم التعاون الثقافي بين الوطن العربي، وروسيا، مما يساهم في تقريب الثقافات بين العرب وروسيا، لاسيما أن العلاقات العربية الروسية متأصلة وتمتع بالقوة والصلابة في مختلف المجالات .

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.