مريم المسلّم
مع الأسف العنوان يشير إلى الخذلان، لكن ليس مقتصرا فقط على المال، بل مشاعر الحب والالتزام.
فالعلاقات المتوازنة والمتقبلة لزلات وعيوب الإنسان هي مكسب ووقود لمواصلة المسير وتخطي عقبات الزمان.
لايوجد إنسان كامل المواصفات والصفات فالذي يبحث عن المثالية يجد نفسه في نهاية المطاف صديق للوحدة والأحزان.
لاتبحث عن شخص كأنك تعقد صفقة تعود عليك بالربح الوفير.
فعندما تصادف شخصا يشغل مرتبة الصديق لابد أن تكون مرن ومتفهم وصادق واضعا خطوطك الحمراء التي عندما يتخطاها تصلون لمفترق الطرق.
” إياك والغدر، إياك والكذب، إياك أن تكون من متعددي الوجوه ،إياك والمجاملة “.
الإنسان ليس دائما على وتيرة واحدة لكن طيب المعشر والأصل يعاود الاتصال والسؤال .
حري بك أن لاتحظى بشهادة هذا المثل ” أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني “.
النكران ردة فعل شنيعة لمن وهب جُلّ وقته وطاقته من أجل أن تنهض وتنسجم مع تيارات الحياة؛لذلك دائما العلاقة تشترط لتحيا أن تكون بسياسية الأخذ والعطاء والاهتمام من جميع الأطراف فأنت تارة تقوم بدور الساقي وتارة تشغل منصب الراعي والعكس هو اتفاق ساري.
فالرفيق يتحلى بأنه يستطيع أن يتلون ويأخذ جميع الوظائف والأدوار.
لكن سلاما على قلب كانت اختباراته دائما تقع على عاتق هذا المنوال فيتجرع مرارة الخذلان .
الوضوح والمواجهة عندما تفقد معايير البقاء أحرى من الغياب والاختفاء تاركا خلفك مرء يتخبط بين لماذا والبكاء .