بلقيس الشميري _جدة
أنا في الصباح الباكرِ
أنسى حنينَ دفاتري
وأذوبُ في شفقِ الشروقِ
لتستفيقَ محابري
أنا كنْهُ هذا الليلِ
إن أحظى بفجركَ ساتري
أنا جوعُ كونٍ بائسٍ
لمَّا عصفت بخاطري
أنا أبيضُ أو أحمرٌ
إن كنتَ يومًا زائري
لا تدَّعِ صدق الوداد
لقد نفتكَ بصائري
وفككتُ قيدكَ عن يدي
لمَّا حللت ضفائري
مازلتُ أستسقي النوى
سرَّ الغرامِ الآسرِي
وأسيلُ من ثقب الغيابِ
لتستطيلَ دوائري
النايُ قصةُ مولدٍ
كُتبت بدمعِ محاجري
نَقَشت بصوتِ حدائها
حزنَ الزمانِ الغابرِ
وتطلعت كل الوجوهِ
إلى الشروقِ الساحري
يمتدُّ من أُفُقِ الهوى
شوقًا يعانق خاطري
يمحو بكفيهِ الأذى
يسمو بفيضِ مشاعري
هذا الغيابُ وماحوى
بعضُ السحابِ الماطرِ
يروي حنين الماءِ
تبر غنائهِ المتواترِ
حيِّ الربوعَ وأهلها
حيِّ المساءَ الشاعري