في الصباحِ الباكر

بلقيس الشميري _جدة

أنا في الصباح الباكرِ
أنسى حنينَ دفاتري

وأذوبُ في شفقِ الشروقِ
لتستفيقَ محابري

أنا كنْهُ هذا الليلِ
إن أحظى بفجركَ ساتري

أنا جوعُ كونٍ بائسٍ
لمَّا عصفت بخاطري

أنا أبيضُ أو أحمرٌ
إن كنتَ يومًا زائري

لا تدَّعِ صدق الوداد
لقد نفتكَ بصائري

وفككتُ قيدكَ عن يدي
لمَّا حللت ضفائري

مازلتُ أستسقي النوى
سرَّ الغرامِ الآسرِي

وأسيلُ من ثقب الغيابِ
لتستطيلَ دوائري

النايُ قصةُ مولدٍ
كُتبت بدمعِ محاجري

نَقَشت بصوتِ حدائها
حزنَ الزمانِ الغابرِ

وتطلعت كل الوجوهِ
إلى الشروقِ الساحري

يمتدُّ من أُفُقِ الهوى
شوقًا يعانق خاطري

يمحو بكفيهِ الأذى
يسمو بفيضِ مشاعري

هذا الغيابُ وماحوى
بعضُ السحابِ الماطرِ

يروي حنين الماءِ
تبر غنائهِ المتواترِ

حيِّ الربوعَ وأهلها
حيِّ المساءَ الشاعري

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

درر الشعر : صدق المشاعر

د.وسيلة محمود الحلبي لوحة شعرية تميزت بروعة التصوير وقوة التعبير رسمها شعرا وجسدها مشاعرا وطوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.