الكاتب : عبدالله العطيش
لهذا الوطن رجاله المخلصون، لا ينتظرون دعوة من أحد حتى يتقدموا الصفوف, فلم تمر علينا خلال السنوات الأخيرة مناسبة تهم البلد إلا وكان سباقا إلى المساهمة وتقديم يد المساعدة أو التطوع بما يلزم ، خصوصا في الأزمات والملمات. ولم تمر مناسبة سعيدة إلا وكانا في مقدمة المشجعين والداعمين والمهنئين ليعيد إلى الأذهان الصورة الزاهية للرجل الوطني المتفاعل مع مجتمعه وصاحب المسئولية.
قدم ” المهدي فرحان العريفي السبيعي العنزي” للوطن كل جهد مخلص من خلال مسيرة طويلة من العمل الوطني المخلص, فكان أحد رجال الوطن الذين تشرفوا بالدفاع عنه, يتميز بحب الوطن والدفاع عنه، وولاؤه لقيادة الوطن, ذا سمو في أخلاقه وتعامله مع الآخرين، حتى أن كل من يقابله لأول مرة يظهر بانطباع بأنه يعرفه منذ زمن. رجلاً ذا هيبة محببة يستطيع أن يكسب من يتحدث معه دون عناء لصفاته الأصيلة وتواضعه وسلامة طرحه لأي موضوع بحكمة وخبرة ومعرفة واتزان.
لم أكتب عنه من قبل ، وفكرت مراراً أن أكتب، وكلما بدأت بالكتابة تراجعت، لأنني وببساطة وفي كل مرة أفشل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا هذا الرجل, إنسانيته لا حدود لها، لقد أثر وتأثر به كل من تعامل معه، وقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية الذي يتحلى بها والتي نادراً ما تجتمع في شخص واحد. وحقاً لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن ينهض ويرتقي ويزهو ويتطور إلا برجال أوفياء مخلصين ووطنيون.