بمشاركة 18 متحدثًا و6 جلسات علمية…انطلاق مؤتمر تعزيز قيم النزاهة في البيئة الجامعية

د. وسيلة محمود الحلبي

برعاية من وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان انطلقت جلسات مؤتمر “تعزيز قيم النزاهة في البيئة الجامعية “، وحضور معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد بن سالم العامري ونائب رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، وأصحاب المعالي والسعادة من داخل الجامعة وخارجها، والذي تنظمه جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، صباح اليوم الأثنين ، في قاعة معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالرياض.
والذي شارك فيه أكثر من 18 متحدث من قطاعات حكومية وجامعات محلية ونخبة من الخبراء والأكاديميين، ويأتي هذا المؤتمر منبثقًا من مجموعة الأهداف الرامية إلى الإسهام في تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية وفق رؤية المملكة 2030.
افتتحت أعمال المؤتمر بكلمه ألقاها أ.د. بندر بن عبدالعزيز اليحيى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ورئيس قسم الدعوة والرقابة بكلية أصول الدين والدعوة بالجامعة موضحاً أن اختيار المؤتمر جاء انطلاقاً من عدة معطيات أساسية من أهمها المحاور الثلاث لرؤية المملكة 2030 المتمثلة في (مجتمع حيوي، وطن طموح، واقتصاد مزدهر)، ووفقاً للأهداف الاستراتيجية للجامعة التي تتكامل في بعدها الاستراتيجي مع الخطط الوطنية والاستفادة منها،
من جهته أكد معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد بن سالم العامري في كلمته بأن المملكة لا تقبل فسادًا على أحد ولا ترضاه لأحد ولا تعطي أياً كان حصانة في قضايا الفساد فمرتكزات الفساد ثابتة للقضاء عليه وآثاره ومنطلقاته شاملة لتحقيق التنمية المستدامة ومتطلباتها،
وأكّد معاليه إن المرحلة التي نشهدها اليوم بحاجة منا إلى استشراف المستقبل، وتبادل الخبرات والتجارب ومضاعفة الجهود ووضع الاستراتيجيات الفاعلة وإعداد الخطط الوطنية في جامعاتنا ومؤسساتنا لنشر ثقافة النزاهة وتعزيز الوعي بأهميتها بجانب اتخاذ كافة التدابير الوقائية لمكافحة الفساد بمختلف أنواعه وتعزيز سبل حماية مقدرات وطننا في إطار تكاملي .
ثم كرّم معاليه معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس تسلّمها نيابةً عنه الأستاذ يوسف المنصوري وكيل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد لشؤون الرقابة، والذي بدوره بين بكلمة موجزة أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تثمن الجهود التي تبذلها وزارة التعليم والجامعات للقيام بتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية بصفة دورية عن أهمية النزاهة وتعزيز الشفافية لمكافحة الفساد، انطلاقًا مما تتضمنه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ومتأملا أن يحقق هذا المؤتمر الفوائد المرجوة منه.
وافتتحت الجلسة الرئيسه بإدارة أ.د. منصور عبد الرحمن الحيدري وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر تحدث فيها معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء أ.د. سعد بن ناصر الشثري عن النزاهة الوظيفية في ضوء الشريعة الإسلامية مشيرا الى من صور النزاهة في المنافسات الوظيفية أن يتحلى جميع الموظفين بالنزاهة بحيث لا يسعى أحد منهم الى منع اخوانه الموظفين من فرص هم أحق بها.
وأبان معاليه أن الدول والحضارات لا تقوم الا بوجود رجال صالحين في مكانها المناسب.
وخلال الجلسة استعرض معالي أ.د. أحمد بن سالم العامري رئيس جامعة الإمام الجهود التي تبذلها الجامعة في حماية النزاهة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد
في الشأن الإداري والتنظيمي والتعليمي والأكاديمي، وكذلك في الشأن التوعوي والتثقيفي.

وتناولت الجلسة الأولى بإدارة أ.د. فهد اللحيدان وكيل جامعة الإمام للشؤون التعليمية “تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية وفق رؤية المملكة 2030″، حيث تحدث الدكتور علي العواجي مدير وحدة التوعية الفكرية بالأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات عن دور مناهج التعليم الجامعي في حماية النزاهة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد مبيناً أهم الأدوار التي قامت بها الجامعات السعودية تحت اشراف مجلس شؤون الجامعات لحماية النزاهة والشفافية ومناهج التعليم الجامعي ودورها المباشر في ذلك وابراز الجهود التي بذلت لخلق بيئة جامعية مثالية تتسم بالنزاهة والشفافية .
وأكّد أ.د. إبراهيم العبيد عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الإمام على أهمية تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية وتشكيل قيمها مبيناً أبعاد أهميتها الدينية والاخلاقية والتنموية والسياسية والاجتماعية وغيرها مؤكداً على أن أهمية تعزيز قيم النزاهة في مكافحة الفساد وتحقيق العدالة وتحصين البيئات الجامعية ضد الفساد.
وشاركت أ.د. هبه كردي أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك سعود بموضوع التحول الرقمي في حماية النزاهة وتعزيز الشفافية في الجامعات مستعرضةً أمثلة لأدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز النزاهة والشفافية وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التجاوزات والتنبؤ بها واستخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمكافحة الفساد في الجامعات.
وفي ختام فعاليات المؤتمر في اليوم الاول عقدت جلسة إدارها أ.د. يحيى بن علي العمري عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحدث فيها د. عائذ بن إبراهيم المبارك عضو هيئة تدريس بجامعة الملك فيصل والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية، عن دور أعضاء هيئة التدريس في تعزيز أخلاقيات البحث العلمي لدى الطلاب والطالبات متناولًا أهمية النزاهة الأكاديمية لهم في المشاريع،
ثم أشار د. عبدالعزيز بن عمر العماري وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة والمهارات بجامعة الملك عبدالعزيز إلى تعزيز النزاهة الأكاديمية وحمايتها في البيئة الجامعية من حيث مفهوم النزاهة الأكاديمية وأهمية التزام الطلاب والمعلمين بالقيم الأخلاقية والمهنية في البيئة الجامعية.
كما أوضح د. ماجد بن سالم الغامدي باحث ومهتم في النزاهة والرقابة، الدور التربوي للجامعات في تأصيل النزاهة داخل المجتمع مؤكداً أن هذا التأصيل يسهم في معالجة العجز الحاصل في النظام التربوي، ومنع التشتت في صياغة أهداف التربية.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

د. منال النجار: ‎١‏ يناير 2025 آخر موعد لاستلام البحوث وأوراق العمل لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في ظل الأزمات

روافد ـ إدارة النشر برعاية كريمة من سمو الشيخة انتصار الصباح ، ورئاسة فخرية من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.