روافد العربية / متابعة وسيلة محمود الحلبي
حوار الدكتور/ عثمان بن عبد العزيز آل عثمان
المسلم المحب للعمل الخيري والإنساني يمتاز بالأصالة في دينة وخلقه وسلوكه، ويتصف بالإخلاص لله تعالى، وحب الخير للآخرين. فهو يتعامل مع الناس باحترام، وإحساسه بالمسؤولية يجعله قادرًا على الإبداع والابتكار والتميز، ويعمل ذلك من أجل دينه بإخاء وتعاون وود، دائمًا يقظ لرسالته، فهي سر تميزه وإبداعاته، ويؤدي واجبه بتعاون إخوانه المواطنين. فكل واحدٍ منهم يعكس صورة واضحة مشرّفة عن دينه ووطنه.
فكان لنا هذا الحوار مع الشيخ حمد فواز آل داوود رئيس مجلس إدارة الجمعية، فكان هذا الحوار:
١_ تكلم بنبذة تعريفية مختصرة عن الجمعية.
الجواب/ جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان وليدة، فقد تأسست عام ١٤٣٤، وهي إحدى الجمعيات المباركة التي تؤدي رسالتها التطوعية في هذا الوطن المعطاء، وقد قام مجلس الإدارة بمسؤولياته تجاه التأسيس وجمع البينات ورسم الخطط التشغيلية للبرامج والتركيز على جانب المالي والدعمين الفاعلين في هذا المجال.. وبعد انقضاء دورة المجلس الأول تم تشكيل أعضاء مجلس الإدارة الثاني فأكمل المسيرة وطور في الخطط والبرامج وتوسع في تنفيذها عبر قسميه: قسم الدعوة وقسم توعية الجاليات.. وهناك تقارير بالأرقام توضح منجزات الجمعية وهي في تصاعد ولله الحمد.
٢. وماهي الخطط المستقبلية لبناء استدامة وتطوير وتنفيذ مشاريع نوعية تخدم منسوبي ومنسوبات الجمعية؟
الجواب/ من أبرز المشاريع السعي في إيجاد أوقاف استثمارية يعود رعيها على برامج الجمعية وأنشطتها وقد تم إنشاء الوقف الأول وتم السعي في الوقف الثاني ونسأل الله الإعانة والتوفيق. ومن الأمور التطويرية لأعمال الجمعية تصميم موقع إلكتروني يعكس الصورة الفعلية لبرامج الجمعية والجهود المبذولة فيها ويواكب التحول الرقمي الذي تتجه إليه حكومتنا المباركة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030
٣. ماهي أبرز المعوقات التي تواجه المسؤولين والمهتمين بالجمعيات الخيرية.
الجواب/ من أبرزها قلة الموارد المالية وندرة الشباب العاملين المتفرغين والمترجمين المتقنين لأساليب الدعوة.
٤. لا يخفى على سعادتكم أهمية العمل الخيري والإنساني فلماذا لا يدعم القطاع الخاص والأفراد الجمعية
الجواب/ دعم مثل هذه الجهات الخيرية تطوعي من فاعلي الخير وهذا إحسان منهم يؤجرون عليه ولا يلام من يدعم، فلربما الدور الإعلامي مقصر في إبراز تلك الجمعيات ودورها الفاعل في المجتمع
٥لماذا لا يكون هناك حلقات وبرنامج توعوية في وسائل الإعلام عن أهمية العمل التطوعي؟
الجواب/ يوجد؛ لكنه محدود حسب الإمكانيات المالية للجمعية، وإلا نحن ندرك أن الإعلام له دوره الكبير والمؤثر.
٦. إدارتكم لها تطلعات وآمال وطموحات للوصول للتميز والابداع في جميع أمورها. بماذا يوجه سعادتكم جميع المختصين والمختصات في مجال التعامل مع الأخوة والأخوات المقيمين على أرض الخير والعطاء بلاد الحرمين الشريفين؟
الجواب/ الرفق واللين وحسن التعامل وإظهار سماحة الإسلام في جميع تعاملاتنا وأخلاقنا، فهي من أنجع الوسائل للتأثير الإيجابي بإذن الله، واستغلال وسائل التواصل الحديثة فهي أسرع وأسهل وأقصر طريق لتبليغ الدين وسماحته
٧_ ماذا تعني الشراكة المجتمعية ودورها في تنمية ومواكبة تطوير الخدمات المميزة لكل مقيم ويرغب في الدخول إلى الإسلام من وجهة نظر إدارتكم. *
الجواب/ الشركة المجتمعية من قبل الكفلاء – من أفراد أو مؤسسات أو شركات – عضيد قوي في تسهيل الوصول للمستفيدين، ونرى ثمار ذلك فيمن يثق في الجمعية وفي منسوبيها ويقدم التسهيلات لتنفيذ البرامج التوعوية للمستفيدين. لذا فإننا نعول الشيء الكثير على الكفلاء..
٨- كلمة توجيه لمحبي العمل التطوعي والإنساني في بلد الخير والعطاء لتعاون معكم في نشر الخير.
الجواب/ نحن ندين بدين عظيم عالمي سمح، يسع الكبير والصغير، والمسلم والكافر، ونحن في بلد الخير، وولاتنا من أكبر الباذلين له والمشجعين عليه، ورؤية المملكة توجه العمل التطوعي على مستوى واسع ومثل هذه الجمعيات الخيرية والدعوية تفتح المجال لكل مُحب للعمل التطوعي وتسهل له إجراءاته عبر المنصات الرسمية الموثوقة