وهج

حسن الأمير

أو تسأليني عن عيونك بعدما
صلى الغرام بمقلتيكِ وسلّما

هل تسألين عن الهيام جميلتي
عجبًا له حين السؤال تبسَّما

وهجٌ و يسألُ كيف تُوقدُ شمعةٌ
و الشمع يعجبُ..لو أراد تكلما

لله حسنكِ..كم أسرتِ به الحشا
فشكا إليكِ صبابةً و تبرّما

روحي تتوق إلى لقائكِ مرةً
و القلب من هذا الفراق تألّما

و شكا من الآهات تتعب نبضهُ
والعمر مِن نبضي الأليم تهكما

يا أنتِ يا وهج الجمال تكلمي
مَن عن وصالكِ للمدامعِ ترجما

مَن علّم الفجر الضحوك بأنّهُ
منك ابتدا طفلًا و ذاب لِيهرما

وهجٌ و يشرقُ و السماءُ تلُفّهُ
و الأرض تنتظرُ المزونَ من السما

إني إلى عينيك أبعثُ أحرفي
أما الفؤادُ بلا هواكِ بلا دِما

أيامنا تبكي هناك جميلتي

و جوارها قلبْ هناك تيتّما

هل ترجعين و تبصرين قصيدتي
فالشعر دونك كالبصير مع العمى

أدري بأنّ الشمس يصعب لمسها
و لذا بعثت لها الحروف لتعلما

إنْ تسأليني عن غرامك والهوى
صلّى الغرام بمقلتيكِ و سلّما

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

درر الشعر : صدق المشاعر

د.وسيلة محمود الحلبي لوحة شعرية تميزت بروعة التصوير وقوة التعبير رسمها شعرا وجسدها مشاعرا وطوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.