فتاه تغرق بالمطر لتمسح وجع قلبها

بقلم 🖋️حسين مشيخي

ذات يوم التقى ذلك الفتى بتلك الفتاة المحطمة والمتعبة من ظروف قاسية ألمت بها، وتكالبت عليها الهموم التي كادت أن تغرقها في بحور التعب والمرض ولم تغرق في وحل غير محبب لأقدر الله.
فهي بعينه سيدة عظيمة وجد بها عظمة وكبرياء لامثيل له ، فتاة جامحة، لم يستطع خيال ترويضها سوى فارس أحلامها الذي رافقها بحب وصدق ووفاء وجائها على حصانه الأبيض.
عند حديثه معها تغرق في تفكير عميق ثم تسكب قطرات عبراتها لما أوجعها من آلم عميق وقاسي لو وقع بجبل لوجدته استوى بالأرض من قوة دكه بالألم.
أتعلمون أن تلك الفتاة توجعت كثيرا، وكانت لحظات من قوة توجعها وتعبها ومن قوة ماتمر به لم يعلم،  هل هي على قيد الحياة أم فارقت الحياة بعد ذهابه إلى سكه سفر لم تكن بالبعيدة .

ولما عاد إليها وعادت لها الروح والحياه بعودته وتمنى ليت الحياه كلها حياة له فقد شغفته عشقا وحبا وهي كذلك لقد شغفها حبا شديدا لتنتظر وصوله على أحر من الجمر ليتعانقا وتعود لهما الروح والأيام الجميلة بينهما.

وعندما التقيا ذهبا سويا في جولة في أرجاء تلك المدينة المحببة لهما وذهبا بسكة سفر متشابكي الأيادي ومحلقين في أحلام خرافية بحياة جبارة.
عادا وثم عادا إلى سكة وداع أخرى بفراق على أمل لقاء يشعلون فيه جميع شموع الحب وانتهى وداعهم بقبلات حارة لتغرق السماء معطفيهما، اللذان أصبحا متبللين بالمطر في يوم شتوي وماطر ليودعها بحب وخوف ألا يصيبها مكروه قائلا استودعتك روحك التي هي ملكي وأمانه بين يديك فاتنه قلبي .

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.