عبد العزيز عطية العنزي
ينعقد “ملتقى صناعة المحتوى الريادي” يوم غد الأربعاء الموافق 27 ديسمبر 2023 بتنظيم من غرفة جدة
وذكر المستشار علي محمد الحازمي الخبير في الاقتصاديات الدولية والتخطيط الاستراتيجي في مقال في صحيفة مال: إن هذا الملتقى يعتبر ملتقى هام، ورواد الأعمال يعتبرون حلقة وصل هامة، وهم عصب وحلقة وصل بين الماضي والحاضر ومستقبل الأجيال القادمة! ونقل المحتوى من أجيال الماضي والأجيال الحالية إلى الأجيال القادمة يعزز مسيرة الاستدامة في مجالات عدة، وحكومتنا الحكيمة والرشيدة تولي اهتماما كبيرا برواد الأعمال الشباب… ويدير الملتقى ويقدمه الاستاذ عاطف ساب أحد المهتمين في ريادة الأعمال وله مساهمات كبيرة في هدا المجال الحيوي في عالم المال والأعمال وريادته…
وعصام أحد الشباب السعودي الواعد في مجال ريادة الأعمال، وريادة الأعمال هي عملية تطوير وإدارة المشاريع التجارية من الصفر للاستفادة من الفرص التجارية في ظل المخاطر والابتكار والإبداع، ولاشك أن ريادة الأعمال تتضمن العديد من الجوانب المهمة منها تحقيق الاستقلال المالي، وتحقيق النجاح الشخصي، وتقديم منتج أو خدمة جديدة أو محسنة. كما أن ريادة الأعمال تخلق فرص عمل مع السعي للتغيير الاجتماعي أو البيئي، والشباب السعودي بطبعه يحب التحدي والمغامرة وريادة الاعمال تحقق هذه الرغبة مع تحقيق القيم الشخصية، مثل الصدق والنزاهة، وتحقيق الرغبة في القيادة واتخاذ القرارات. وفي ظل مكامن قوة رؤية 2030 فتحت امام رواد الأعمال فرص عديدة ويجب على رواد الأعمال الاستفادة من الفرص التجارية غير المستغلة واستغلالها بصورة مثلى…
وأردف الحازمي في مقاله: إن تحقيق الرغبة في التأثير والتأثير الإيجابي على المجتمع ورغبة التعلم والنمو الشخصي والمهني والسعي للحرية والمرونة في العمل يحتاج مساندة من الغرف التجارية في المملكة ومجلس الغرف، بعمل حاضنات أعمال تدعم رواد الاعمال، وريادة الاعمال تعتبر مهمة في تحقيق النمو الاقتصادي حيث الشركات الناشئة تخلق وظائف وتساهم في النمو الاقتصادي، ويعد الابتكار أحد الأمور المهمة حيث الرياديون يطورون حلولاً جديدة ومبتكرة للمشاكل، كما أن ريادة الاعمال تمنح الاستقلالية وريادة الأعمال تتيح الفرصة للأفراد ليكونوا أصحاب عمل خاص وحر بهم، كما أن التأثير الاجتماعي في الشركات الناشئة قد يساهم في حل المشكلات الاجتماعية، كما أن ريادة الأعمال تتيح الفرصة للناس لتحقيق أحلامهم وأهدافهم الشخصية، وريادة الأعمال تنقل وتعلم الأجيال القادمة مهارات مثل الابتكار والقيادة، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، كما أنها تشجع على الاستقلالية والمبادرة.
ويوصي الحازمي رواد الاعمال: بالبحث عن الفرص الجديدة والفريدة عبر البحث عن فجوات في السوق يمكن أن تملأ بمنتج أو خدمة جديدة، وعلى رواد الأعمال أن يكونوا مستعدين للتعلم وكل تجربة، سواء كانت ناجحة أو فاشلة تحمل دروساً يمكن تعلمها، والدنيا مدرسة وتجارب… ويجب عدم الخوف من الفشل، والفشل هو جزء من رحلة ريادة الأعمال. الأهم هو أن نتعلم من الاخطاء ونستمر في المحاولة.
وأعطى الحازمي مثال قائلا : كم من مشاريع ناجحة الآن كانت بدايتها فاشلة إلى حد الإفلاس، كما أن بناء الفريق القوي أحد مرتكزات نجاح ريادة الأعمال والأفراد الناجحون يحيطون أنفسهم بأشخاص أذكياء وموهوبين والقدرة على التكيف والتغيير هي أيضا مفتاح النجاح في عالم الأعمال المتغير والمتسارع، وعلى رواد الاعمال التحلي بالصبر فالنجاح لا يأتي في الليلة والضحى حيث يتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق والصبر مع احترام العملاء حيث هم أساس نجاح أي عمل والاهتمام برضاء العميل والاستماع لآرائهم، ويجب أن نكون شغوفين وملتزمين فالالتزام بالرؤية والرسالة والقيم والاهداف وفق رؤية 2030 يساعد على تجاوز العقبات، ويجب أن نكون متحمسين طموحين في مجتمع حيوي، والحفاظ على الحماس والطاقة الإيجابية يمكن أن يساعد في تحقيق النجاح ويدعمه، مع العمل بجد وإخلاص والعمل الجاد والمثابرة هما مفتاح النجاح، ويجب أن نكون مستعدين للتضحية فريادة الأعمال قد تتطلب تضحيات، سواء كانت مادية أو زمنية، ولا تتوقف عن الابتكار فالابتكار هو ما يحافظ على الأعمال حية ومزدهرة، لا تتردد في طلب المساعدة، ولا أحد يعرف كل شيء…
وختم الحازمي موصي رواد الاعمال بأن لا يترددوا في طلب المشورة أو الدعم عند الحاجة، وحكومتنا الرشيدة تدعم ذلك عبر العديد من المؤسسات الحكومية، ونأمل من الغرف التجارية أن تدعم هذا الجانب المهم من أجل تعزيز التنمية المستدامة الشاملة التي تشاهدها بلادنا المباركة بدعم منقطع النظير..
وختم الحازمي مقال قائلا: مما لا شك فيه رواد الأعمال يلعبون دورا مهما وهم عصب وحلقة وصل بين الماضي والحاضر ومستقبل الأجيال القادمة فهم حلقة الوصل في الاستدامة ونقل التكنولوجيا الجديدة الذكاء الصناعي، الواقع الافتراضي، البلوكتشين، وهذه كلها تكنولوجيات جديدة قد تشكل الأعمال في المستقبل، ونامل من رواد الاعمال أن يكونون مساهمين في هذا الحراك المستقبلي، ورواد الاعمال عصب وحلقة وصل يقودها التعلم الذاتي مع تغير سوق العمل، قد نرى زيادة في الشركات التي تركز على التعليم والتعلم الذاتي، والعمل “عن بعد” وفتح فرص عديدة في ظل رؤية 2030 مع تهيئة البيئة والبنية التحتية المتطورة والمتقدمة على مستوى عالمي …
مع الاستمرار في التحول نحو العمل “عن بعد” قد نرى المزيد من الحلول التي تجعل هذا النوع من العمل أكثر كفاءة وفعالية في الاقتصاد الجديد، ومع تغير الاقتصاد العالمي، قد نرى المزيد من الشركات التي تركز على الحلول المالية الجديدة، ويجب أن نكون مستعدين للتغيير والقدرة على الاندماج والتكيف مع التغييرات في عالم الأعمال السريع، ورواد الأعمال يلعبون دوراً هاماً للأجيال القادمة، حيث يقدمون الابتكارات والأفكار الجديدة التي تحسن جودة حياتنا وتوفر فرص العمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكونوا نماذج قوية للشباب، يظهرون أنه من الممكن تحقيق النجاح من خلال العمل الشاق والابتكار، وشبابنا هم قدوة ونماذج للشباب يشاركون معرفتهم وخبراتهم مع الأجيال القادمة وهذه الرسالة تساعد في تعليمهم مهارات القيادة والريادة، والثقافة الريادية ويمكن لرواد الأعمال أن يشجعوا الثقافة الريادية من خلال تشجيع الابتكار والتفكير الإبداعي، والتغيير الاجتماعي بفضل رؤيتهم الطموحة في ظل رؤية 2030 الطموحة والمرنة، ويمكن لرواد الأعمال أن يكونوا قادة التغيير الاجتماعي على مستوى محلي وإقليمي ودولي وبالتالي على المستوى العالمي… رواد الاعمال: “ماضي وحاضر نحو مستقبل واعد للأجيال القادمة في ظل رؤية 2030 الطموحة والمرنة”