بقلم / مريم المسلم
لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم ، إلا أنه تارة ينطق بكلمة تزهر في الفؤاد كالثمرة ، وتارة تسلبه قواه كالثغرة.
ها أنا أكاد أن أجزم أن المرء نتيجة لصنع لسانه لكن أتسائل كيف هو الحال لهؤلاء الفرق الأخرى ، ولاسيما فئة المراهقين الذين مشاعرهم هشة وقراراتهم غير متزنة بين نعم ولا؟.
لماذا تقحمونهم بسلبيات تجاربكم ومايقتصر على مستوى أقاويل السابقون؟.
متى سنتقن لغة الحوار ، ونخاطبهم بمدى إدراكهم وأن هؤلاء لاينتمون لذلك الزمان ؟.
ألهذا السؤال إجابة تفسر ما نتعرض له من ترهيب وتنمر باستمرار !
لاأعتقد أنهم بحاجة لكلمات تربك وتشتت ثباتهم .
أيها الأخ الكريم إن كانت كلماتك تفتقر للإثارة والإيجابية والحثّ إياك أن تساهم في إرشاد عابر سبيل.
لانريد نماذج متشبعة بمشاعر الخوف وعدم القدرة على الإتيان بخطوة سامية .
أحدهم أثارت غضبي أخبرتني بتعليق زميلة لها في الدراسة بأنك إن لم تتقنِ هذا الأمر لن تصلي لتلك البقعة التالية.
ياليتني استطيع أن ألتقي بتلك الأرواح التي تثرثر بكلمات تقطر سموم قاضية ، حتى أقوم بملئها بغراء لأكف المجتمع من هذا البلاء .