مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) و”إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” تضافران الجهود من أجل الشباب السعودي

د. وسيلة محمود الحلبي

أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، و”إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال”، صندوق رأس المال الاستثماري الداعم للشركات في مرحلة النمو، عن إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى توطيد أواصر التعاون، وتحقيق المنفعة المتبادلة، والالتزام بتعزيز النمو والابتكار في المنطقة، بجانب التركيز على فرص نمو الشباب، ودعم المسرّعات، ومبادرة “التواصل بين المؤسسين” Founders Connect.

وتمنح مبادرة “التواصل بين المؤسسين” الشركات الناشئة السعودية الكبيرة إمكانية الوصول إلى منظومة رواد الأعمال الواسعة في الصين من خلال شركة “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال”، ما يعزز فرص التواصل وتبادل المعرفة للمستفيدين من البرنامج.

ومن المقرر أيضًا التوفيق بين مؤسسة مسك وقائمة من مقدمي خدمات مسرعات الاستثمار الصينيين الذين سيعملون على تعزيز مبادرات ريادة الأعمال والابتكار في المملكة العربية السعودية. وينسجم هذا التعاون مع الأهداف الشاملة التي وضعتها مؤسسة مسك لتنمية التعلم والقيادة وريادة الأعمال وتشجيعها في أوساط الشباب السعودي.

كما تعتزم “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” والشركات التابعة لها تقديم ما بين 10 و20 فرصة تدريبية لمستفيدين لدى مؤسسة مسك، ما يفتح الباب أمام مزيد من تجارب التعلم داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، والإسهام بالتالي في تنمية المواهب العلمية والتكنولوجية بين الشباب السعودي.

علاوة على ذلك، يؤكد هذا التعاون التزام كل من “مسك” و”إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” بتمكين الشباب السعودي وتسليحه بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في الحقبة الرقمية. وينسجم حرص مؤسسة مسك على دعم التعليم وريادة الأعمال، والتركيز على العلوم والتكنولوجيا، مع قدرة “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” على إتاحة الوصول إلى أسواق التكنولوجيا الناضجة مثل الصين. وتهدف الجهتان، من خلال هذه الشراكة، إلى سد الفجوة بين المواهب المحلية والفرص العالمية، وتعزيز الإمكانات العلمية والتكنولوجية لدى الشباب السعودي.

من جانبها، أعلنت جيسيكا وونغ الشريك الإداري لدى شركة “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” والأمين العام لجمعية رواد الأعمال السعوديين الصينيين: “على مدى السنوات الخمس المقبلة، نتطلع إلى استثمار 100 مليون دولار مع مسك في التكنولوجيا الرقمية والطاقة الجديدة والتصنيع المتقدم لدعم التقدم التكنولوجي في المملكة العربية السعودية ورعاية المزيد من المواهب التقنية. وستعمل جمعية رواد الأعمال السعوديين الصينيين على تسهيل التبادلات بين الشركات الأعضاء، وأكثر من عشر مؤسسات للتعليم العالي الصينية، ومسك من أجل النمو المتبادل.

وأضافت: “ترسّخ هذه الاتفاقية إيماننا بالإمكانات المذهلة التي يتمتع بها أصحاب المواهب من الشباب السعودي وأهمية الاستثمار في مستقبلهم، لذلك نسعى من خلال هذه الشراكة إلى فتح آفاق الفرص الجديدة، وتسهيل التواصل مع العالم، وبث الإلهام في نفوس أبناء الجيل المقبل من رواد الأعمال السعوديين، ونحن مطمئنون إلى أننا سنبني معًا جسرًا يوصلهم نحو النجاح على الصعيد العالمي”.

وتُعد مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” مؤسسة غير ربحية تكرس جهودها للتشجيع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب، وذلك في مسارين رئيسين: التعليم وريادة الأعمال، والثقافة والفنون الإبداعية. أما “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” فتعد لاعبًا مهمًا في مشهد الاستثمار العالمي، حيث تتعاون مع رواد الأعمال لإنشاء أعمال تجارية رائدة وتتيح أمامهم الوصول إلى الموارد في أسواق التكنولوجيا الناضجة، كالصين، والأسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتؤكد هذه الشراكة السبّاقة بين مؤسسة مسك وشركة “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” حرص الجانبين وتفانيهما في الاستثمار بمستقبل المملكة العربية السعودية من خلال الجمع بين الخبرات المحلية والعالمية، كما لا يقتصر تأثيرها على تعزيز مكانة المملكة في مشهد الأعمال العالمي، وإنما يمتدّ ليُظهر أيضًا التزام البلاد بخلق الفرص لشبابها من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي وتبادل المعرفة والإثراء الثقافي.

نبذة عن “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” eWTP Arabia Capital
تُعتبر “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال”، التي تأسست في عام 2019، شركة استثمارية تقع مقراتها الرئيسة في المملكة العربية السعودية والصين، وتحظى بدعم صندوق الاستثمارات العامة؛ صندوق الثروة السيادي للمملكة العربية السعودية، ومنصة التداول العالمية الإلكترونية “إي دبليو تي بي كابيتال”. وتساعد “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” في إنشاء منظومات رقمية محلية متينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال إبرام علاقات شراكة مع الشركات الصينية البارزة في السوق وتقديم بوابة لهذه الشركات لتأسيس حضور راسخ ومستدام في المنطقة. واستثمرت “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال” إلى اليوم في أكثر من 18 شركة في القطاعين السحابي والرقمي، نجحت 13 منها في ترسيخ حضورها في المملكة، فيما يُتوقع إدراج أربعة منها قريبًا في سوق المال. كذلك برز عدد من هذه الشركات بوصفها شركات إقليمية رائدة أو مليارية منذ إطلاق الشركة صندوقها الأول الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار.

نبدة عن مسك
مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” هي مؤسسة غير ربحية أسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عام 2011م؛ للتشجيع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب؛ من أجل مستقبل أفضل في المملكة العربية السعودية. ولتحقيق ذلك، تعمل المؤسسة على الأخذ بيد الشباب في أنحاء البلاد، وتوفير الوسائل المختلفة لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية وتمكينها، وخلق البيئة الصحية لنموها والدفع بها لترى النور. وتدعم مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” تمكين الشباب السعودي في مجالين اثنين: التعليم وريادة الأعمال كمجال أساسي، والعلوم والتقنية كمجال مساند، من خلال تصميم البرامج وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية، لدعم الجهود المبذولة في بناء مجتمع متقدم قائم على المعرفة. وتسعى المؤسسة إلى بلوغ هذه الأهداف، من خلال تصميم البرامج وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، كما تستثمر في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي من خلال مجموعة متنوعة من الحاضنات. وتؤمن مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” بأن حضورها المؤسسي سيدعم تعزيز الجهود نحو مجتمع قائم على المعرفة؛ سعيًا لتحقيق الإنجاز والقيمة المضافة للمجتمع السعودي.

About إدارة النشر

Check Also

الصحة تحث على المبادرة بتطعيم الأطفال ضد الحصبة والنكاف

روافد ـ متابعات حثت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، على ضرورة المبادرة بتطعيم الأطفال ضد الحصبة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.