في اليوم العالمي للاحتضان جمعية “كيان” الحضن الدافئ والأسرة الممتدة للأيتام

بقلم الكاتبة : د. وسيلة محمود الحلبي

مسؤولة الإعلام والنشر بجمعية كيان للأيتام

يعيش العالم اليوم التاسع من نوفمبر ضمن شعور إنساني كبير لأنه يوم الاحتضان العالمي ومن يكفل طفلاً من مجهولي الأبوين فإنه يدخل في الأجر المترتب على كفالة اليتيم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( َأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا.
صحيح أن العالم كبير…. لكن صدقوني ليس أوسع من أسرة مليئة بالحب والدفء!
“فالأسرة” هي الحضن الدافئ والأمن والأمان لمن فقدوا والديهم بأي حال من الأحوال .
ومن هذا المنطلق أنشئت “جمعية كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة لتكون هي “الأسرة” التي تضيء لهم الحياة مهما كانت ظروفهم، وهي الأمن والدفء والهدوء النفسي لهم .”فأسرة كيان” هي أملهم وملاذهم حين تعبث بهم الأقدار .
و”أم الأيتام سمها الغامدي” مؤسسة جمعية “كيان” ورئيس مجلس إدارتها هي الأم الرؤوم التي تسعى مع أعضاء مجلس الإدارة الموقرين والإدارة التنفيذية الموقرة ،والموظفات المبدعات ، لتمكينهم في جميع شؤون حياتهم العلمية والعملية، والصحية، والنفسية ، والمعيشية. ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به الأعضاء المكرمون والشركاء الداعمون جميهم “يدا بيد مع كيان” ليتم جمع شمل الأسرة الواحدة بهدف تمكين وتنمية وسعادة أبنائنا الأيتام ذوي الظروف الخاصة “مستفيدي جمعية كيان.”
ومنذ أنشئت جمعية “كيان” وما زالت وستبقى هي بمثابة الحضن الدافئ والأسرة الممتدة لهم. ومن منطلق أن “الاحتضان” هو حياة لأسرة بلا طفل ولطفل بلا أسرة ، وحيث أنه يأتي كأحد مشاريع التحول الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حرصاً على تحقيق جودة حياة كريمة وآمنة لهذه الفئة الغالية على الجميع.

لذلك تنادي جمعية “كيان” دائما بتوعية المجتمع بأهمية “الاحتضان” وأثره في إسعاد الأيتام بوصفه البيئة الطبيعية للطفل اليتيم ، ولما له من أهمية بالغة في نشأة الطفل نشأة طبيعية، تتحقق فيها العدالة المجتمعية القائمة على التضامن والترابط بين أفراد المجتمع، التي حثت عليها تعاليم ديننا الحنيف وقيم مجتمعنا السعودي ، إيماناً منها بأهمية دمجهم كمبدأ اجتماعي وبالدور الإيجابي الذي تلعبه الأسرة الحاضنة والممتدة في تنشئة وتربية الطفل المُحتضن واستقراره ورفاهيته.

وتسعى” كيان” إلى تعزيز الدمج المجتمعي والتمكين لأبنائها والتوعية بالمسؤولية المجتمعية تجاه هذه الشريحة المهمة من المجتمع، والعمل على تعزيز نظرة المجتمع إلى الطفل اليتيم، بأنه وأقرانه هم المستقبل والأمل والقوة، وهم رافد مهم في المجتمع.
وتتمنى “جمعية كيان” ألا ترى يتيما في الدور الاجتماعية وأن يكونوا جميعهم يعيشون في أسر حاضنة تحت إشرافها وإشراف طاقمها الإداري وفريق العمل فيها .

ولا بد أن أنوه إلى أن جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة مجهولي الأبوين ، هي الجمعية الرائدة في دعم وتنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة ، ودمجهم في المجتمع، من خلال توفير التمكين اللازم للفئات المستهدفة، واستقرارهم في الأسر الحاضنة البديلة، ودمجهم في المجتمع، كما تلتزم الجمعية بقيم المسؤولية، والشفافية والخصوصية، والمساواة، والحفاظ على حقوقهم. والجمعية من الجمعيات المنطوية تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
نعم العالم كبير…. ولكنه ليس أوسع من أسرة مليئة بالحب والدفء!

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

رمز الكرم والوفاء(الشيخ محمد مريع)

✍🏻 ابراهيم النعمي يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.