علي بن سليمان الدريهم
في ظل توفرالسوشال ميديا، وانفتاح الفضاء الإعلامي على الجمهور، وسهولة الوصول للمتلقي؛ أصبحنا نسمع ونقرأ من يسمي نفسه الإعلامي الفلاني، وهو لا يمتلك أدنى مقوّمات الإعلامي الحقيقي الذي يمتاز بالثقافة، والمعرفة بشتى العلوم، واتساع الإدراك، والفكر الحاضر، والحوار اللبق، والأمانة في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار.
إن مصطلح (الإعلامي) يبدو لي أنه قد فقد معناه الصحيح في هذا العصر التقني، وأصبح أي شخص يظهر في وسائل التواصل الاجتماعية لينقل خبرًا سريعًا، أو يعلق على حدث أو مناسبة أو تسويق لمنتج ما يصف نفسه بالإعلامي.
إن الأحرى بهؤلاء أن يسمّوا أنفسهم بالمشاركين في التغطية الإعلامية أو المسوّقين للسلع التجارية أو مشاهير السوشال ميديا أو بالمؤثرين، فأمّا مصطلح (الإعلامي) فهو لمن يشتغل في مهنة الصحافة، ويلتزم بأدبياتها وأعرافها سواء ما كان مكتوبًا منها أو مسموعًا أو مرئيًا.
ومما يحمد له أن رؤية المملكة الطموحة جاءت لتعمل على تطوير الإعلام من خلال إنشاء الهيئات المتخصصة، وذلك للحد لمن المنتسبين دون تخصص في تلك المنصات الإعلامية.
وإن من المؤسف أن هناك من يقبل لنفسه أن يكون إعلاميًا دون أن يراعي جوانب هو لا يمتلكها أو غير متمكن منها.
وأخيرًا كل الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين والملهم لأفراد الشعب كافة على التنظيم للهيئة العامة والتطوير لمنظومة الإعلام، وتعزيز المنتج الإعلامي المحلي، ودعم النشاط الاقتصادي الإعلامي. والشكر كذلك لمعالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري لما يبذله من أجل الإعلام والإعلاميين، وكلنا فخر بما يحدث في سعودية المجد.